قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها، تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما.
( الراوي أبو سعيد الخدري ~ صحيح الجامع الصغير )
من أجمل الأشياء في ديننا أنه يمنحنا هدايا عظيمة جداً .. إذا أخذنا بأسباب بسيـطة جداً، و إذا تساءلت في نفسك و تعجبت كيف بمجرد أن أنظر الى زوج/تي و أمسك بيديها ننال الرحمات و المغفرة الإلهية .. لم نقم الليل مثلاً و لم نتصدق بنصف مالنا ..! عندها عليك أن تتأمل جيداً الرسالة الربانية العميقة التي تهمس لنا من وراء الكلمات عن المعنى العظيم المقدس المحصور بين الفعل و الثمرة -( النظرة الحانية والتلامس ثم الرحمة والمغفرة ) - ألا و هو :
صلاح الدنيا بصلاح نواته و استقرارها
و استقرار الأسر بإكتفائها و أهم إكتفاء الإكتفاء العاطفي و الغريزي
و إلا بحث كل من الطرفين عما يشبعه و يرضيه و يكفيه خارج الحدود التي شرع بها الله و من هنا ينشأ الورم الخبيث و ينتشر في المجتمع
و لذا كانت لـ أفعال الوقاية ( الإكتفاء ) و البعد عن الفساد هذه المكانة الكبيرة عند الله عز و جل ،التي تستحق أن تُكافَأ بالرحمة و المغفرة.
و الجميل أنها أفعال محببة إلى فطرتنا فالنظرة مثلا لم يُحدد شكلها كي تتسع الفرصة و الإختيارات ( فربما تكون غزل - تقدير -حنان - أي نظرة ايجابية ) .. و لكنه اشترط التبادل و التفاعل .. و فعل كهذا حتى ان كان في ظل خلاف فهو يدعو للتعاتب أو للتصافي و التغافر.
حياتك الزوجية المستقرة سعادة لك ، وفي نفس الوقت صمام أمان للمجتمع.
احتسبـوا و تهانينـا #
.
مشكورة على هذه المدونة الأكثر من رائعة
ردحذفلكن تحققي من الحديث أختي شيماء ..
فهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رواه عبد الكريم القزويني في (التدوين في أخبار قزوين)، وعزاه السيوطي في (الجامع الصغير)، أيضاً إلى ميسرة بن علي في (مشيخته)، ولفظه: إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما. وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع)، وحكم عليه بالوضع في المجلد السابع من (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة).
ردحذف