الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

لماذا ربات البيوت .. هن الأكثر تذمراً ؟؟



لماذا ربات البيوت .. هن الأكثر تذمراً ؟؟

... اثبتت الأبحاث النفسية مراراً و تكراراً أن الأشخاص الذين يعملون يشعرون بذواتهم و بأهميتها بطريقة أعلى من الذين لا يعملون
... و السبب في ذلك هو أن العمل يحتوي على ثقافة الهدف الإنجاز و التقدير
فوجود هدف في حياة العامل يجعله يثابر من أجله ولا يشعر بخواء أو فراغ في حياته يشعره بالضيق أو الضياع فالشعور أن مشغول أفضل مئة مرة من الشعور بالفراغ

و عندما ينجز العامل هدفه .. يشعر بسعادة و نشوة ذلك الإنتصار الصغير في العمل .. هذه السعادة لا يتذوقها الغير عامل إلا بين الحين و الآخر و هذا الحين يقدر بفترة طويلة جدا

و بعد الإنجاز يقدره مديره في العمل فيشعر بالفعل أنه صنع شيئاً و أن لوجوده أهمية و أنه شخص مؤثر في مجتمعه ..
فعندما يعود لبيته يعود و فيه شئ من السعادة يجعله يتغال عن الصغائر التي قد تعكر مزاجه
و تجد في هؤلاء نوع من الإقبال على الحياة و الرغبة في تجربة كل جديد فيها

هذا بالنسبة للرجل العامل و المرأة العاملة على حد سواء

أما بالنسبة لربة البيت
فحياتهم خالية من الأحداث فغسيل الملابس و تنظيف الأرض و ترتيب الأسرة و إعداد الطعام و هو العمل المتكرر لأعوام و أعوام لا يتغير .. يؤدي إلى فقدان الحس الذهني !! بعد عدة سنوات .. و هذا العمل لا تقدر عليه من أحد .. ( بخلاف الثواب ) و لا تشعر بأية جمال ولا إقبال على عمله

أضف إلى ذلك إذا كان هناك أطفال يسيؤون السلوك و يفسدون كل دقائق ما تم من إنجازات صغيرة في البيت ... فالنتيجة الطبيعية و الوحيدة هو أن يتحول هذا الشخص إلى شخص متذمر .. أو نكدي و شكااااء
فعندما يدخل الزوج الى المنزل و هو يضع في ذهنه أنه أخيرا سيرتاح من إرهاق العمل و الطريق .. لا تتوقع الزوجة أفضل منه للتخفيف عنها .. فتبدأ بالحكايات على شكل شكوى .. و كل صغير يصبح كبير . و عندئذ يصرخ الزوج أنه يريد أن يرتاح فتتهمه أنه غير مسؤول و أنها تفعل كل شئ بنفسها و أنها لم تعد هذه الحياة .. و ينقلب الموقف تماما !


فالحل إذن هو محاولة تقدير الأزواج لزوجاتهم في كل صغيرة و كبيرة .. على نظافة البيت .. على إعداد الطعام .. على ذوق الستائر و إن كانت معلقة من سنوات ! و ستعــجــب من تغير الحال بعدها ... بدلاً من الشكوى و الصراخ و تقاذف الإتهامات (إنت مابتحسش .. و انتي نكدية ) !

و عامةً التذمر هو صراخ طلباً للمساعدة و التقدير .. تذكر ذلك دائماً .. قبل القيام بأية ردة فعل
و و الله أكثر الناس راحة في حياتهم الزوجية هم من يتمتعون بتلك الفطنة التي تجعلهم يتوقفون لحظة قبل الصراخ لأستبصار أو السؤال عن السبب " الحقيقي " لأي مشكلة و علاجها من جذورها و ليست فقط حل أعراضها المؤقتة

هذه ليست دعوة ندفع فيها السيدات للعمل .. هذه دعوة ندفع فيها الرجال للتقدير

نسأل الله لكم السعادة و المودة و السكن
:)

إقرأ القصة

http://ensegam.blogspot.com/2010/12/blog-post_604.html
-------------
lShare
تخلق وعياً جماعياً