وهل هناك إعتراف واحترام لرأي المرأة أكثر من أن تشير على نبي مُرسل، ويعمل النبي صلى الله عليه وسلم بـ مشورتها لحل مشكلة اصطدم بها وأغضبته؟!
د. علي محمد الصلابي
- - -
المرأة: أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها.
الموقف :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متوجهاً بالمسلمين من المدينة الى مكة لأداء فريضة العمرة و كان معهم هديهم( الذبائح التي سيذبحونها) و يرتدون ملابس الإحرام فمنعتهم قريش من دخول مكة و أرسل الفريقين سفراء للتفاوض حتى توصلوا على معاهدة ( صلح الحديبية ) الذي كان من ضمن بنوده أن يرجع سيدنا محمد و المسلمون الى المدينة ولا يدخلها في عامهم هذا و يدخلها في عامهم القابل .. فقبل رسول الله و كان له حكمة في ذلك لم يدركها أصحابه الذين اعترضوا على الصلح و ظهر اعتراضهم جليا عندما أمرهم الرسول بحل العمرة و ذبح الهدي و الحلق ثلاث مرات فلم يفعل أحد ذلك أملاً في أن يراجع الرسول قراره .. فغضب الرسول .. ودخل على السيدة أم سلمة و حكى لها الموقف فـ أشارت عليه أن يخرج فيهم يحل ملابس الاحرام و ينحر هديه و يحلق .. ففعل .. ففهم المسلمون أن لا أمل في دخولها هذا العام وقاموا ففعلوا مثله .. وأطاعوا أمر رسول الله الذي أشارت به السيدة أم سلمة .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق