من مساوئ الطلاق -و العياذ بالله- للزوجة: العوز المالي الذي كان يحققه الزوج ، نظرة المجتمع التقليدية لها نظرة سيئة تحملها كل الأوزار (وليس الدين طبعا) و تصفها بالفاشلة في دورها في الحفاظ على زوج و بيت حتى لو كانت الحقيقة ان الزوج ظالم ! ، تكون عرضة لأطماع مرضى القلوب ، ضعف فرصة الزواج مرة ثانية ، البعد عن أطفالها أحياناً و جرح عميق في القلب .
و بالنسبة للزوج : الإحساس بالضياع حتى لو كان الطلاق اختياره اذ يخرج من دائرة هو مركزها الى دائرة بلا مركز ، كثرة التبعات المالية من نفقة العدة و مؤخر صداق و حضانة الأولاد الأمر الذي ينعكس على الزوجة الثانية وأولادها إن قبلت به زوجة ثانية ، صعوبة الزواج الثاني اذ أنه سيكون موضع ريبة و قلق .
و بالنسبة للأبناء و هم الأكثر تأثراً سيفقدون معاني الإحساس بالأمان ، سيصابون في الغالب بخوف من الزواج ، و عدم وجودهم في علاقة مستقرة ستمنعهم من التطور الفكري الطبيعي و النفسي السوي ولذلك سيصابون بعدم التوازن .
لا تظن أن الطلاق راحة .. حل المشاكل و التغيير من أنفسنا مهما كان شاق فهو أهون بكثير إلا إذا استحالت الحياة و تعذر الوفاق و استحكم الشقاق فيكون آخر الدواء الكي .
د. غازي الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق