الاثنين، 22 يوليو 2013

فري داونلود .. كتاب انسجام




كتاب انسجام .. بعد انقضاء مدة العقد مع دار النشر .. و بعد تحقيقة نسبة نجاح مُرضية ..  الآن أستطيع أن أهديه لكم أصدقاء الصفحة و كل أحبابي .. نفعنا الله و اياكم به ( رجاء أحبابي : مقابل الكتاب هو أن تهديه لشخص آخر (أقدر لكم الإلتزام بذلك) و توصيه بأن يهديه لآخر و هكذا و لك أجر سنة التهادي و نشر المعرفة  و اصلاح ذات البين و أي نوايا أخرى ينطوي عليها صدرك )

تفضلـوا بحب غزيـر

----------

على الفور شيرد 4shared

كتـاب انسجـام

------------

على سكرايبد Scribd

كتـاب انسجـام


-------------

2ٍshare

كتـاب انسجـام


-------------

على جوجل Google Drive

كتـاب انسجـام


------------


على ميديا فير Mediafire

كتـاب انسجـام




.

الاثنين، 11 مارس 2013

كيف ينخر ابليس في مؤسسة الزواج؟



رسالة الزواج
-----------

هناك قانون تثبته الحياة كل يوم أن ؛ كل عمل غير موصول بالله .. مبتور و بصيغة أخرى ما كان لله دام و اتصل و ما كان لغير الله انقطع و انفصل ،وعلى هذا الأساس .. على الإنسان الواعي أن يصل زواجه الذي يستغرق ربما نصف عمره  بالله و أن يستمتع بحياته الزوجية في ظل تحقيقه لـ رسالتها ( و رسالة الزواج : العفة - وهي طريق واحد مشروع ليس له ثان تُحفــظ به الأرض من الفساد العريض الناتج عن الإنفلات والفوضى و هضم الحقوق من جهة ، و تعمير الأرض بـ أفراد صالحين مُصلحين من جهة أخرى ) كان هذا الهدف السامي العام من الزواج.. و هذا هو المفترض والمطلوب معرفته من الإنسان العادي العاقل  المكلف وليس المثقف فقط ،

و لذا كلما كان هم الزوجين تحقيق الرسالة - الموصولة بالله - أعانهم الله ووضع لهم أسباب السعادة والسكن و المودة و الرحمة و البركة وابحث بنفسك فيمن حولك و ستجد من يجسد هذا المثال الطيب الواعي برسالته .. لن تعدمهم حولك فما زال هناك أنوية صالحة في المجتمع و كثيرة ..  وكلما كان هم الزوجين حصد أكبر كمية من اللذات الصغيرة والكبيرة بانواعها خارج إطار الزواج وداخله ( عن طريق هضم حقوق الآخر و اللذة على حساب الآخر ) و نسوا الرسالة التي جاءوا لتحقيقها أو تجاهلوها.. سلط الله عليهم أنفسهم ذاتها بعدم الرضا و القناعة والغم وانحسار البركة والمشكلات الكثيرة المؤرقة و ابحث عنهم فيمن حولك و ستجدهم .

إفادة 1# جدد النية من الزواج #

إبليس يعرف قيمة الزواج أكثر من معظم البشر !
---------------

و تحقيق الرسالة الجميلة العظيمة من الزواج تستلزم أن يكون الزواج مستمر مستقر  ؛ و لأن الشيطان عليه لعنة الله يعلم أن الزواج المستقر هو مهد التحقيق و سبب التعمير  .. كان عليه أن يكون افساده هو الشغل الشاغل و هي الغاية العظمى و جميعنا يعلم ( بنص الحديث ) أن  إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماءِ ثمَّ يبعثُ سراياهُ فأدناهم منهُ منزلةً أعظمُهم فتنةً يجيءُ أحدُهم فيقولُ فعلتُ كذا وَكذا فيقولُ ما صنعتَ شيئًا قال ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه قال فيدنيهِ منهُ ويقولُ نِعمَ أنتَ !


فتافيت الكِبْـر !
-----
أتعرف كيف يفرق الشيطان بين الزوج وزوجته؟ إنه يستخدم وسيلة عامة مباشرة مدمرة اسمها ( الكِبْر ) تلك الصفة نفسها التي حولته من ملاك مقرب إلى لعين طريد من رحمة الله.. مقيت ..يوسوس بها في الصدور حتى يقنع أحدهم أنه لن يكذب اذا تعالى على زوجه بالمال أو الأنساب أو الجمال أو يشحنه بالكبر حتى يترفع عن أن يقدم اعترافا أو يبدأ صلحاً و اعتذاراً او يبدي اعجابا أو يمد يد العون أو يمنح إهتماماً لأنك الأعلى والأفضل و لابد أن يُطلب رضا الأفضل دائما و ليس العكس .. أو بدعوى الكرامة الشخصية وتضخيمها والمبالغة فيها.. و بهذه الطريقة يظل الزوجان على خلاف و يطول الخلاف و تتراكم توابعه و تتعقد المسألة و تصبح مثل كرة الخيط المعقدة و هي في الأساس خيط أُهمل .. لم تُحل عقدته الأولى فتراكمت العقد حتى تعقدت المسألة بالفعل..

هذا هو أسلوب الشيطان في التفريق : نفث سم الكبر والكبرياء بكل صوره و معانيه  وكلما انتفخ الانسان بالكبر كلما زادت المسافة بينه و بين زوجه بالقدر الذي انتفخه .. حتى يحدث الانفصال العاطفي ثم الحقيقي و ينهار زوجان ومعهم تنهار مؤسسة ورسالة ،ويخرجا للمجتمع محطمين يائسين ناقمين ينشرون بتخبطهم و يأسهم الفساد بوعي أو غير وعي  .. فقد خرب عليهم و استخدمهم الشيطان ..

هل بالغنا؟

لا و الله ما بالغنـا

اذا كنا مبالغين فقل لي اذن لم كان أول دعاء الزوج و زوجته في لقاء البناء أن يجنبهم الشيطان و يجنب الشيطان ما يرزقهما؟  الدعاء المأثور الذي وصيت به أمة الإسلام جميعاً ؟

و قل لي لم يكافئ ابليس اللعين ويدني منه كل شيطان يفرق بين المرء و زوجه تحديداً؟

لأن الزواج المستقر يتحقق من خلاله التعمير من استخلاف و دعوة

أنظر حولك و تأمل المشكلات الزوجية و أرجعها إلى أسبابها ستصل في النهاية الى "أنا" متضخمة منتفخة بالكبر فـ ترفعت في الأصل عن أن تأخذ بالأسباب التي تستجلب السكن و القرار وتستمطر المودة والرحمة من السماء .

الوقاية؟

--------

أنبذ صفة الكبر من نفسك وحياتك عامة وحياتك الزوجية خاصة  .. استعذ دائما من الشيطان و من معنى " أنا أفضل منه "  " .. ضعا أنت و شريكك سلامة الزواج و استقراره و سعادته ورسالته قصد العين دائماً .. و اعلما أن الزواج ليس تقليداً اجتماعياً فقط  .. إنه رسالة عظيمة يعرفها أولوا الألباب عين المعرفة و اعلم أن النار الكبيرة يمكن أن تبدأ بشرارة  فعلينا ألا نسمح بهذه الشرارة و أن نطفئها سريعا قبل أن تكبر علينا فـفي الأمور اليومية لا تستكبر عن  الإعتراف بالحق ولو كان عليك / لا تستكبر عن الاعتذار إذا وجب /  لا تستكبر عن التنازل اذا كان هو الحل / لا تستكبر عن المساعدة اقتداء بسنة النبي كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاته و لم يترفع عن ذلك/ عن المدح و عن الشكر كما كان الرسول يمدح السيدة خديجة حتى بعد مماتهاو لم يستحِ و يترفع أن يقول أنها واسته بمالها يوم حرمه الناس .. إلخ

=> الفائدة # إياك والكبر الذي أخرج ابليس من رحمة الله الشاملة و يخرج أيضاً الزوجين شيئاً فشيئاً من المودة و الرحمة التي إختص الله بهما الزواج #



بقلم : شيمـاء فؤاد

زكاة العلم تبليغه .. اذا حصلت على فائدة من التدوينة .. دل عليها من يحتاجها أو شاركها لغيرك لتعم الفائدة .

الخميس، 7 مارس 2013

الخصوصية المقدسة




من الأخطاء التي تقع فيها الزوج/ة بـ حُسن نيـة : أن تصف صديقة لها لزوجها أثناء الكلام فيتحرك خيال الرجل و ربما قلبه .. فاحذري ( من باب درء المفاسد ) .. و هذه نصيحة نبوية عن عبدالله بن مسعود قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تباشرُ المرأةُ المرأةَ ، فتنعتَها لزوجِها كأنَّه ينظرُ إليها " *
[صحيح البخاري ]


و لذلك و الكلام موجه للرجل و المرأة .
لا تصف الشكل ولا تحكي عن مقدار حب زوجك/تك لك  ولا عن مهارته/ها ولا عن غيرته/ها ولا عن أي شئ حتى لأقرب الأصدقاء ..

- لأن كلامك قد يحرك قلب الصديق/ة تجاه زوج/تك. .
- ربما تجلب العين لنفسك.
- ربما تهدم بيت صديق/تك لأنه ربما لا يلق نفس الشكل و المقدار من التعبير عن الحب و الغيرة و الإهتمام .. فلا يرضى عن زوجه/ته .
- .. لأن حياتك ليست مشاع للآخرين .. هذه العلاقة بتفاصيلها الكبيرة و الصغيرة ( مقدسة ) لا تجعلها عارية .
خامساً ..

هذا لا يعني أن تتحدث عن العكس فتنفر الآخرين من الزواج أو تعطي صورة غير صحيحة عن زوجك/تك.. يكفي ( الحمد لله ) كـ تعبير عن الرضا.

الأربعاء، 27 فبراير 2013

أجمل النصائح و أعمقها


أنقلها كما هي
..
من أستاذي .. د. محمد المهدي . الإستشاري في الطب النفسي  :)



هذه رسائل تلغرافية خاصة جداً من جلسات العلاج النفسي العميق والعلاج الزواجي والعائلي أنقلها إليك بأمانة أيتها الزوجةوأتمنى أن تصلك كي تصبح علاقتك بزوجك في أحسن حالاتها :

1- أن تعرفي طبيعة العلاقة الزوجية فهي علاقة شديدة القرب شديدة الخصوصية وممتدة في الدنيا والآخرة ، وقد تمت بكلمة من الله وباركتها السماء واحتفي بها أهل الأرض ، وهذا يحوطها بسياج من القداسة والطهر .

2- أن تكوني أنثى حقيقية راضية بأنوثتك ومعتزة بها ، فهذا يفجر الرجولة الحقيقية لدى زوجك لأن الأنوثة توقظ الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها ، أما المرأة المسترجلة التي تكره أنوثتها وترفضها فنجدها في حالة صراع مرير ومؤلم مع رجولة زوجها ، فهي تعتبر أنوثتها دونية وضعف وخضوع وخنوع ، وتعتبر رجولة زوجها تسلط وقهر واستبداد وبالتالي تتحول العلاقة الزوجية إلى حالة من الندية والمبارزة والصراع طول الوقت ويغيب عنها كل معاني السكن والود والرحمة .

3- أن تفهمي طبيعة شخصية زوجك ، فلكل شخصية مفاتيح ومداخل ، والزوجة الذكية تعرف هذه المفاتيح والمداخل وبالتالي تعرف كيف تكيف نفسها مع طبيعة شخصية زوجها بمرونة وفاعلية دون أن تفقد خياراتها وتميزها .

4- أن تفهمي ظروف نشأته فهي تؤثر كثيراً في تصوراته ومشاعره وسلوكه وعلاقاته بك وبالناس , وفهمك لظروف نشأته ليس للمعايرة أو السب وقت الغضب ،ولكن لتقدير الظروف والتماس الأعذار .

5- أن تحبي زوجك كما هو بحسناته وأخطائه ، ولا تضعي نموذجاً خاصاً بك تقيسيه عليه فإن هذا يجعلك دائماً غير راضية عنه لأنك ستركزين فقط على الأشياء الناقصة فيه مقارنة بالنموذج المثالي في عقلك أو خيالك ، واعلمي أن كل رجل – وليس زوجك فقط – له مزاياه وعيوبه لأنه أولاً وأخيراً إنسان .

6- أن ترضي به رغم جوانب القصور فلا يوجد إنسان كامل ، والرضا في الحياة الزوجية سر عظيم لنجاحها ، واعلمي أن ما فاتك أو ما ينقصك في زوجك سيعوضك الله عنه في أي شيء آخر في الدنيا أو في الآخرة .

7- لا تكثري من لومه وانتقاده فهذا يكسر تقديره لذاته وتقديرك له ، ويقتل الحب بينكما فلا يوجد أحد يحب من يلومه وينتقده طول الوقت أو معظم الوقت .

8- احترمي قدراته ومواهبه ( مهما كانت بسيطة ) ولا تترددي في الثناء عليهما فهذا يدفعه للنمو ويزيد من ثقته بنفسه وحبه لك .

9- عبري عن مشاعرك الإيجابية نحوه بكل اللغات اللفظية وغير اللفظية ، ولا تخفي حبك عنه خجلاً أو خوفاً أو انشغالاً أو تحفظاً .

10- حاولي السيطرة – قدر إمكانك – على مشاعرك السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب ، وأمسكي لسانك عن استخدام أي لفظ جارح ، ولا تستدعي خبرات الماضي أو زلاته في كل موقف خلاف .

11- إحرصي على تهيئة جو من الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت وعلى أن تسود مشاعر الود ( في حالة الرضا ) ومشاعر الرحمة ( في حالة الغضب ) ، فالسكن والمودة والرحمة هما الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة .

12- إحترمي أسرته واحتفظي دائماً بعلاقة طيبة ومتوازنة مع أهله وأقاربه .

13- اجعلي سعادته وإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه والأهم من ذلك رضا الله .

14- الطاعة الإيجابية مصداقاً للآية الكريمة " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم . فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ...." ( النساء – 34 ) والقوامة هنا ليست تحكماً أو استبداداً أو تسلطاً أو قهراً ، بل رعاية ومسئولية واحتواءا وحبا ، والقنوت في الآية معناه الطاعة عن إرادة وتوجه ورغبة ومحبة لا عن قسر وإرغام . فطاعة الزوجة السوية لزوجها السوي ليست عبودية أو استذلال وإنما هي مطاوعة نبيلة مختارة راضية وسعيدة ، وهي قربة تتقرب بها الزوجة إلى الله وتتحبب بها إلى زوجها ، وهي علامة الأنوثة السوية الناضجة في علاقتها بالرجولة الراعية القائدة المسئولة ولا تأنف من هذا الأمر إلا المرأة المسترجلة أو مدعيات الزعامات النسائية.

15- حفظ السر ، فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة القرب ، شديدة الخصوصية ، عالية القداسة ، ولذلك فالحفاظ على سر الزوج هو حفاظ على القرب والخصوصية ومراعاة لحرمة الرباط المقدس بين الزوجة وزوجها في غيابه وحضرته على السواء . وحفظ السر ورد في الآية الكريمة السابق ذكرها في وصف الصالحات بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله .

16- أشعريه برجولته طول الوقت وامتدحي فيه كل معاني الرجولة كالقوة والشهامة والمروءة والشجاعة والصدق والأمانة والرعاية والمسئولية والاحتواء والشرف والطهارة والإخلاص والوفاء .

17- أن تراعي ربك في علاقتك بزوجك وأن تعلمي أن العلاقة بينك وبين زوجك علاقة سامية مقدسة يرعاها الإله الأعظم ويباركها ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وأن صبرك على زوجك وتحملك لبعض أخطائه لا يضيع هباءاً , بل تؤجرين عليه من رب رحيم عليم ، وتعرفين أنه إذا نقص منك شيء في علاقتك بزوجك وصبرت ورضيت فأنت تنتظرين تعويضاً عظيماً من الله في الدنيا والآخرة ، هذا الشعور الروحاني في الحياة الزوجية له أثر كبير في نجاحها واستمرارها وعذوبتها ، خاصة إذا كنتما تشتركان في صلاة أو صيام أو قيام ليل أو حج أو عمرة أو أعمال خير ، فكأنكما تذوبا معاً في حب الله وفي السعي نحو الخلود ، وأنتما تعلمان بأن هناك دورة حياة زوجية أخرى بينكما في الجنة تسعدان فيها بلا شقاء وتعيشان فيها خلوداً لا ينتهي ولا يمل .

18- أن تفخري بإخلاصك لزوجك وتعتبرينه تاج على رأسك حتى لو كانت لزوجك زلات أو هنات في أي مرحلة من مراحل حياتكما الزوجية ، فالزوجة هي منبع الوفاء والإخلاص والخلق القويم في الأسرة كلها ، وهذا ليس ضعفاً منك وإنما غاية القوة فأنت منارة الخلق الجميل لأبنائك وبناتك وزوجك .

19- أن تحرصي على إمتاع زوجك والاستمتاع معه وبه ، بكل الوسائل الحسية والمعنوية والروحية ، فالله خلقكما ليسعد كل منكما الآخر كأقصى ما تكون السعادة وسيكافئكما على ذلك في الجنة بحياة أخرى خالدة وخالية من كل المنغصات التي أتعبتكما في الدنيا ، وكما يقولون فالمرأة الصالحة الذكية هي متعة للحواس الخمس لدى زوجها .

20- أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك فتكوني له أحياناً أماً تحتويه بحبها وحنانها ، وتكوني أحياناً أخرى صديقة تحاوره وتسانده ، وتكوني أحياناً ثالثة ابنة تفجر فيه مشاعر الأبوة الحانية ، وأن تقومي بهذه الأدوار بمرونة حسب ما يقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية والعاطفية معاً .

21- أن تكوني متجددة دائماً فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك لأنه يراك امرأة جديدة كل يوم فلا يمل ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت , والتجديد يشمل الظاهر والباطن ، فيبدأ من تسريحة الشعر ونوع العطر وطراز الملابس مروراًَ بترتيب الأساس في الغرف ووصولاً إلى " طزاجة " الفكر والروح . وإذا وجدت الملل يتسرب إلى حياتكما والمياه تميل للركود حاولي تحريك ذلك برحلة أو نزهة أو عشاءاً خاصاً أو أي شيء ترينه مناسباً .

22- احرصي على ثقافتك العامة والمتنوعة حتى تكون هناك خطوط اتصال بينك وبين زوجك وبينك وبين المجتمع ، فالمرأة المثقفة لها طعم خاص ولها بريق يميزها وهي تغري بالحديث الجذاب المتنوع ، أما المرأة عديمة أو ضعيفة الثقافة فتجبر زوجها على الصمت حيث لا يجد ما يتحدث إليها فيه ، وشيئاً فشيئاً ينظر إليها بدونية ويراها أقل من أن يحاورها أو يناقشها فتنزل من مستوى الزوجة إلى مستويات أخرى أدنى ، خاصة إذا كان هو يتعامل مع سيدات مثقفات ومتألقات فتحدث المقارنة مع الزوجة عديمة الثقافة أو أحادية الرؤية فيتحول قلبه طوعاً أو كرهاً .

23- أن تسامحي زوجك على زلاته وأخطائه فلا يوجد رجل بلا خطأ ، فالرجل إنسان والإنسان كثيراً ما يخطئ ، فلا تسمحي لخطاً مهما كان أن ينغص عليك حياتك وأن يجفف مشاعر حبك لزوجك ، وأنت تحتاجين لهذه الصفة ( التسامح ) خاصة في مرحلة منتصف العمر حيث يمر بعض الرجال ببعض التغيرات تجعلهم يعيشون مراهقة ثانية وربما صدرت منهم أخطاء أو زلات عاطفية وهي في أغلب الأحيان مؤقتة وسرعان ما يعود إلى رشده لو كنت قادرة على التسامح والاستمرار في العطاء الوجداني رغم ألم التجربة .

24- أن تكون غيرتك عاقلة ومعقولة تدل على حبك لزوجك وحرصك عليه ، وتنبه زوجك حين تمتد عينيه أو قلبه يميناً أو يساراً، ولا تدعي هذه الغيرة تحرق حياتك الزوجية وتحول البيت إلى ميدان حرب وتحول الثقة والحب إلى شك واتهام ، ولا يقتل الحب مثل غيرة طائشة .

25- فليكن زوجك هو محور حياتك ( وأنت أيضاً محور حياته ) ، بمعنى أنه يشغل فكرك ووجدانك ، وتتحدد حركاتك وسكناتك طبقاً لعلاقتك به فتنشغلين به وبما يشغله وتحبين ما يحبه ، وتكيفين جلوسك وانتقالاتك طبقاً لوجوده ، وترتبين صحوك ونومك على برنامجه اليومي أو يتوافق برنامجك وبرنامجه كما تتوافق أرواحكما ، إنه شعور بالانتماء والمعية لا يعلو عليه إلا الانتماء والمعية لخالق الأرض والسماوات .

26- كوني واثقة به على كل المستويات ، فأنت واثقة في إخلاصه لك ( مهما حاول أحد تشكيكك في ذلك ) ، وأنت واثقة في قدراته وفي نجاحاته وفي حبه لك ، هذه الثقة ليست غفلة وليست سذاجة – كما تعتقد بعض الزوجات – بل هي رسالة عميقة للطرف الآخر كي يكون أهلاً لذلك ، أما المرأة التي تشك وتشكك في زوجها فإنها حتماً ستجد منه الخيانة وتجد منه الفشل ، فالزوج يحقق توقعاتك منه ، وكل ذرة شك تمحو أمامها ذرة حب ، والشك هو السم الذي يسري في العلاقة الزوجية فيجعلها تموت بالبطيء .وحفاظاً على هذه الثقة وتجنباً لبذرة الشك ، احرصي على أن لا يعرف زوجك زلاتك وأخطائك قبل الزواج أو علاقاتك الماضية – إن كانت هناك علاقات – فقد سترها الله عليك وتجاوزتها ، ومعرفته بها وبتفاصيلها حتماً ستزرع بذرة شك في نفسه ربما لا يستطيع الخلاص منها ومن سمومها .وأيضاً لا تلعبي لعبة الشك التي تمارسها بعض الزوجات – خاصة حين تشعر بإهمال زوجها – فتحاول إثارة شكوكه نحوها بالحديث عن اهتمام الرجال بها ومحاولاتهم التعرض لها ، فهذه لعبة خطرة قد تحرق كل المشاعر وتقضي على طهارة العلاقة الزوجية وبراءتها ونقائها وصفائها إلى الأبد . ولعبة الشك هذه تنبئ عن نوايا خيانة ، والخيانة فعلاً قد وقعت على مستوى التخيل ولم يبق لها إلا التنفيذ في الواقع في أي فرصة سانحة .

27- اهتمي بالأشياء الصغيرة في العلاقة بينكما ، مثل الأشياء التي يحبها ، وذكرياته التي يعتز بها ، والمناسبات المهمة له .

28- استقبلي همساته ولمساته ومحاولات قربه وتودده إليك بالحفاوة والاهتمام وبادليه حباً بحب واهتماماً باهتمام .

29- تزيني له بما يناسب كل وقت وكل مناسبة مع مراعاة عدم المبالغة ومراعاة ظروفه النفسية .

30- تجنبي إهماله مهما كانت مشاغلك أو مشاكلك أو مشاعرك ، فالإهمال يقتل كل شيء جميل في العلاقة الزوجية ، وربما يفتح الباب لاتجاهات خطرة بحثاً عن احتياجات لم تشبع .

31- جددي حالة الرومانسية في حياتكما بكل الوسائل الممكنة ، فيمكنك مثلاً الخروج معه في رحلة خاصة بكما وحدكما لمدة يوم أو يومين تستعيدان فيها روح وذكريات أيام الخطوبة .

32- كوني كريمة في رضاك ونبيلة في خصومتك .

33- التزمي الصدق والشفافية معه في كل المواقف حتى لا تهتز ثقته فيك .

34- ليكن بينكما لحظات تشعران فيها بالجمال "معاً" على شاطئ بحر ، أو أمام جبل ، أو في حديقة جميلة ، أو سماء صافية ، أو صوت جميل ، أو لوحة رائعة .

35- لا تدعي مشكلات أسرتك الأصلية أو أسرة زوجك تقتحم مجال أسرتكما الصغيرة ، وراعي التوازن في العلاقات المختلفة فلا تطغي علاقتك بأمك أو أبيك أو إخوتك على علاقتك بزوجك .

36- لا تنامي في غرفة منفصلة أو سرير منفصل مهما كانت المبررات و الأسباب .

37- اهتمي بالتواصل الروحي بينكما من خلال علاقة صافية بالله وأداء بعض العبادات معاً كقراءة القرآن أو قيام الليل أو الحج أو العمرة أو أعمال الخير والبر .

38- لا تحمليه فوق طاقته مادياً أو معنوياً ، فهو أولاً وأخيراً إنسان ويعيش ضغوط الحياة العصرية الشديدة ويحتاج لمن يخفف عنه بعض هذه الضغوط .

39- إحذري أن يكون الأطفال هم المبرر الوحيد لاستمرار علاقتك بزوجك ، واحذري أكثر أن تعلني هذا .

40- إحرصي على كل ما يضفي على حياتكما جمالاً وبهجة ومرحاً ، فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضاً مليئة بالملطفات ، فليكن لك سعي نحو الملطفات والمبهجات توازنين بها صعوبات الحياة وتضفين بها جواً من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت .

41- على الرغم من الاقتراب الشديد في العلاقة بين الزوجين إلا أن الزوجة الذكية تحرص على ضبط المسافة بينها وبين زوجها اقتراباً وبعداً كي تحافظ على حالة الشوق والاحتياج متجددة ونشطة طول الوقت .

42- احذري تردد كلمة الطلاق في حديثك أو حديث زوجك خاصة أثناء الخلافات والخصام ، لأن تردد هذه الكلمة ولو على سبيل التهديد يجعلها خياراً جاهزاً وقابلاً للتنفيذ في أي لحظة ، إضافة إلى أنها تعطى إحساساً بعدم الأمان وعدم الاستقرار .

43- وهذه النصيحة الأخيرة نذكرها كارهين مضطرين ، ففي حالة التفكير في الطلاق أو حدوثه – لا سمح الله – كوني راقية متحضرة في إدارة الأزمة ، واستبق قدراً من العلاقة الإنسانية يسمح باستمرار الإشراف المشترك على تربية الأبناء ، ولا تحاولي تشويه صورة طليقك أمام أبنائك . وحتى في حالة عدم وجود أولاد فلا بأس من أن يكون الفراق نبيلاً خالياً من التجريح أو الانتقام المتبادل
.

الأربعاء، 20 فبراير 2013

جمال الجسد و جمال العقل




الزوجة التي تهتم بالزينة في وجهها و في شعرها و أصابعها و سائر جسدها .. لزوجها .. هي زوجة فاضلة تعرف كيف تعف زوجها .. لكن عليها ألا تهمل أنواع أخرى من الزينة مثل الزينة العاطفية و الزينة الفكرية و الثقافية - ( إلا اذا كان الزوج يكتفي فعلا بذلك !! .. الأمر في الأول و الآخر تكافؤ ) - فلا يجب أن تمتلئ حياتنا بألوان الطعام و الشراب و الشهوات فقط .. فهي سعادات مؤقتة .. أو سعادات ناقصة بالنسبة الى السعادة التي يجلبها التوازن في مختلف الجوانب .

الأصدقاء و تأثيرهم على الحياة الزوجية


التأثير يعني وجود طرف مؤثر و طرف مستقبل .. و يتوقف استقبال الطرف الأخير على درجة رشده و وعيه و طريقة تفكيره  و نوع الأفكار التي يسمح بـ مرورها الى عقله  .. فإذا كان أحدهم عرضة للتأثُر السلبي بأي كلمة يقولها أحد عن الزواج فهذا يعني أنه لم يصل بعد لدرجة الرشد و الوعي التي تجعله يركب " فلتر " بين أذنه و عقله يمرر فقط ما يفيده و يطرد عنه الشر و الفكر السلبي الذي يضر حياته -( و الفلتر الذي نتحدث عنه هو مجموعة من الأفكار الحقيقية الصحيحة نستقيها كمسلمين أولا من القرآن و السنة و ثانيا من أهل الذكر أو المختصين بالمجال  و تعرفهم على صحة من أمرهم أم لا اذا  وافقت نتائج دراساتهم التوجيه الرباني  ) .

و المؤثرون في حياتنا أو عليها عديدون منها الأهل و الجيران و الإعلام و المؤسسات التربوية و الأصدقاء  ..
كل هؤلاء  كان تأثيرهم  لا واعياً و قويا و فعالاً جدا قبل سن الرشد أي قبل تكوين الفلتر! و لكن بعد الرشد يجب أن يكون هناك وقفة و " غربلة " للأفكار التي استقبلناها ببراءة على مر عمرنا .. و تحديد موقفنا و مفاهيمنا و أفكارنا  تجاه الأشياء و المواضيع بوجه عام و  موضوع الزواج تحديداً و كذلك موقفنا تجاه الأشخاص و خاصة الأصدقاء  !

* الأصدقاء و تأثيرهم المباشر و الغير مباشر في نقاط

بشروا و لا تنفروا
- منهم من يقوم بالتبشير و الحث على الزواج و منهم من يقوم بالتنفير و محاولة إقناعك بالعدول عن هذه الفكرة لأنها في رأيه أسوأ فكرة على الإطلاق ( و انه هو اللي جاب دا كله لنفسه ).. في حين أنها تجربة فردية تعتمد على ظروفه وحده و شخصيته و طريقته و كذلك طريقة من تشاركهه الحياة و ظروفهم .. و التجربة الفردية لا تعمم أبداً و هكذا يفكر الواعون .. و هنا أعجبني الكاتب الكبير أنيس منصور عندما قال .. " الذي نسمعه عن حياة الآخرين ليس مقياساً فليس الأزواج متشابهين كقوالب الطوب و ليست الزوجات متشابهات تماماً .. فكل زوج يختلف عن الآخرو كل زوجة تختلف عن الآخرى .. فإذا سرت مع صديق لك في الشارع فلا يمكن أن تتفق معه في طريقة المشي و اتساع الخطوة .. فما بالك بطريقة التفكير في الحياة أو الآمال أو المخاوف  أو في إحساسه بالمسؤولية .. بالنسبة للمرأة و بالنسبة للطفل و بالنسبة للزواج في عمومه !" ..


- إختر أصدقاءك من جديد .. و صنفهم .. اقترب من الذين يقدرون الزواج و يحترمونه .. اختلط بالناجحين في حياتهم الزوجية .. لأنهم بالتعبير النبوي كـ الجليس الصالح الذي شبهه النبي محمد الكريم صلى الله عليه وسلم بحامل المسك الذي اذا خالطه و لو قليل.. أصبت من ريحه .. يعني تأثرت به ايجابياً بلغة تطوير الذات فتعود بيتك بحالة مزاجية أفضل و تتعاطى مع الحياة بشكل إيجابي و خاصة الزوجية   .. و على العكس تماماً جلساء السوء و أنت تعرفهم ولا يخفون عليك سيتعلق بك من مخالتطتهم بعض الرائحة الكريهة فتعود بيتك غير راض عن زوجك و لا عن الحياة ولا عن نفسك ! مثل هذا الصديق إجعل علاقتك به خارج أسوار العلاقة الزوجية تماماً و كذلك الصديق الذي لا يحترم الحدود و يتطفل بتعليقاته على حياتك الزوجية و على طريقة معاملتك لـ زوج/ تك  ،ومثل ذلك  الصديق/ة الذي تعرف عنه أنه يتودد إلى أزواج الآخرين و غيرهم من تلك الفصيلة .. يجب إقصاؤهم تماما عن حياتك الزوجية .


- يحدث أحياناً أن  تتوتر العلاقات الزوجية ونفتقد "معنى السكن" في البيت   .. نلجا للأصدقاء للفضفضة و للمساعدة   و من المعروف أن الأصل أن يكون الأصدقاء بعيد عن العلاقة الزوجية إلا اذا طُلب منهم التدخل و لكن من الأشياء التي يجب أن نعرفها جميعاً  أن ليس كل صديق متزوج مؤهل للإستشارة .. إنما يُستشار أهل الخبرة و كذلك أهل الحياد الموثوق بهم أي المختصين .. فكن حريص مع من تتحدث و من تستشير .

- من جهة أخرى بجانب أن يكون أصدقائك أو أصدقاء الأسرة من النوع الواعي الذي يتعاطى بإيجابية مع الحياة لا سيما الزوجية .. حبـــذا إن كانوا  في نفس المستوى تقريباً حتى لا تقارنك نفسك بهم .. فترفض حياتك أحياناً  .. و هي نصيحة قرآنية (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) ..

- ضع في حسبانك أن تلك الأسرة الصديقة الجميلة ستربي اطفالاً على معاني و قيم فضلى و جيدة .. إذن فأنت تختار أصدقاء أولادك من لحظة اختيار آبائهم !


و أخيراً خير الكلام و أبلغه و أعمقه .. بسم الله  ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
صدق الله العظيم

بقلم شيماء فؤاد

السبت، 16 فبراير 2013

ثلاثة أنواع من الرجال أمام فشل الزواج



أول نوع الرجل الذي ينظر الى الزواج نظرة جنسية و هو لا يرى في المرأة إلا جسماً فقط و مثل هذا النوع من الزواج لا ينجح لأنه ببساطة ستشغله عن زوجته أي إمرأة أخرى.

النوع الثاني هو النوع المثالي الحالم الذي يحلم بأن الحياة ورود و رياحين و عطور و ضياء و أنها ستكون سعادة دائمة القبلات  و أنها خالية من التعب و الملل و المرض و مسؤليات الأولاد و هذا النوع يمكن للآباء ايقاظهم و وضع الشوك في أيديهم كي يعرفون أن الحياة ورد و شوك و كذلك الحياة الزوجية . و يشبهه النوع الغير ناضج عاطفياً و فكرياً

النوع الثالث هو الزوج القلق الذي استمع الى آراء الناس و إلى قصصهم عن الفشل و خيبة الأمل و عن الطلاق و عن الخيانة الزوجية .. و هذا الرجل اذا أقبل على الزواج فهو مؤمن أولاً و أخيرا أن الزواج فاشل و لا أمل في اصلاحه .. فيترك كل خطأ ليتفاقم ولا يحاول اصلاحه


لـ أنيس منصور
بتصرف

الأحد، 10 فبراير 2013

الطلاق





وصلت نسبة الطلاق في عام 2008 الى حالة طلاق كل 6 دقائق و في عام 2009 الى حالة طلاق كل 3 دقائق و كانت النسبة المئوية للطلاق في عام 2011 هي 52% و كانت 70% منهم في السنة الأولى للزواج !
هذه إحصائية مجمعة من هيئة التعبئة و الإحصاء و من جمعية المأذونين الشرعية
نسب مفزعة تعدت حدود مسمى ظاهرة بل أصبحت كارثة مجتمعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى فلا جدوى من الحديث عن النهضة لأن نصف المجتمع محطم بالفعل من الداخل و عاطفيا و أسريا و النصف الآخر يكافح من أجل التماسك .. فالطاقة مهدرة في ترميم العلاقات و تضميد الجروح و توفير لقمة العيش

هناك أسباب للطلاق و هناك أسباب " لزيادة معدل الطلاق نفسه " .. أما عن أسباب الطلاق فهي لا تحصر لكل قضية طلاق أسبابها و لكن يمكن جمعهم تحت عنوانين الا و هم
1- نقص الوازع الديني والاخلاقي
و عدم معرفة قيمة و قدسية الزواج و لا الشكل الذي يفترض أن تكون عليه الحياة الزوجية من سكن و مودة و رحمة التي تتجلى في الطريقة التي يتعامل بها الزوجين و تشوش مفهوم الحقوق و الواجبات مما يخلق مشكلات ضارية .. في حين الرجوع للاخلاق و اعتمادها في التعامل بيننا سيحد من حدوث المشكلات و سيهدئ من التوتر في كل العلاقات أضف الى أن كل الأديان فصلت موضوع الزواج و خاصة الحقوق و الواجبات فالرجوع للدين في قصة الحقوق و الواجبات و جعله قاعدة حياة سيمنع الكثير من المشكلات

2- ثاني سبب من أسباب الطلاق هو قلة الوعي بمفهوم الزواج و مسئولياته الحقيقة و عدم معرفة بعض القواعد النفسية التي تميز الرجل و المرأة و التي تحدد سلوكهم و احتياجاتهم .. و بالتالي لا تلبى معظم الإحتياجات من الزواج لأنها بالأصل غير معروفة و محددة و كذلك سوء إختيار شريك الحياة و هو من أكبر أسباب الطلاق و عدم معرفة طرق التعامل الصحيح مع المشكلات و حلها
أضف إلى عدم الوعي : الوعي الخاطئ و هو أسوأ من عدم الوعي فالزواج أصبح في نظر نصف الشباب مشروع فاشل كما تصفه ألسنتهم و هذا مما يرونه من نماذج فاشلة في محيطهم و كذلك فكرة الشباب الذهنية عن الزواج أنه زواج جسد فقط و بالتالي يفشل زواجهم لأن الزواج تزاوج روح و عقل و وجدان و عائلة و جسد

أما عن أسباب زيادة معدل الطلاق نفسه مقارنة بأعوام مضت هو استقلالية المراة المادية التي تتيح لها الإعتماد على نفسها و لذلك فلا تضطر إلى الصبر على زوج يؤذيها مثلاً ، و كذلك فساد الإعلام الذي صور الزواج بالنكد و الهم على عاتق اي متزوج و صور علاقات العشق الغير مشروعة بأنها أمتع ما في الوجود و أن هذا هو الحب بذاته و بالتالي اتجه الشباب الى العلاقات الغير مشروعة و كان سهولة ايجاد البديل الغير مشروع سبب آخر لزيادة حالات الخيانة التي أدت الى الطلاق كما ان النظرة للمطلقة أصبحت أخف حدة من ذي قبل فكان هذا الآخر هو سبب شجاعة الكثير لـالإقبال على الخلع أو الطلاق !
و من هنا وجب نوجه نداء للهيئات و المؤسسات الإجتماعية المسئولة بالنظر في تجربة مهاتير محمد لمواجهة تفشي الطلاق و الإنهدام الداخلي للمجتمع الماليزي فعمم رسمياً نظام الدورات التأهيلية للزواج في بلاده بحيث لا يستطيع أن يعقد رجل و امرأة عقد زواج بدون وجود أوراق ثبوتية تؤكد خضوعهم لهذه الدورات .. فإنخفضت في ثلاث سنوات من 32% إلى 7% و عندها عندما تتحدث ماليزيا عن النهضة .. فهي تنهض بالفعل.

بقلم
شيماء فؤاد

الكفاءة والكفاية


كفاءة و كفاية
كفاءة
كفاءة رجل لإمرأة أو إمراة لرجـل.. تعتمد على كثير من التوافق ( الفكري ) و تقارب في (مستوى الإلتزام الديني) و نسبة مقبولة من التوافق الإجتماعي و المادي و التعليمي .. و قليل من الإختلاف التكميلي.

كفاية
كفاية إمرأة لرجل أو رجل لإمرأة .. تعتمد على القيام بالحقوق و الواجبات و قلب يحتل جزء منه نصيب من النضج ( المسؤولية والفهم و القدرة على وزن و معالجة الامور ) و الجزء الآخر نصيب من القناعة و الرضا.

و لذلك رغم الكفاءة أحيانا .. قد لا تتحقق الكفاية .. و ذلك لأن هناك قصور في القيام بالحقوق و الواجبات .. أو أن القلب بطبيعته مُصاب بعدم الرضا.
و علاج عد الرضا في القلب ممكن بدرجات على حسب طبيعة الشخص نفسه .. و يتم عن طريق التدريب و التدريب يختلف على حسب مستوى ثقافة الشخص فهناك أشخاص تتقبل طرق معينة و أشخاص لها مداخل أخرى
و علاج عدم الرضا بـ
1- اولا لابد أن يعرف كل انسان  أنه لا يوجد من يجمع ما بين كل الصفات الجيدة .. فهناك نسبة من هذا و نسبة من هذا .. هذه القناعة هي مفتاح علاج عدم الرضا و اذا تم زرع هذه القناعة ننتقل للتمرين التاني
2-  عش في مساحة الخير في الطرف الآخر حتى اذا اضطررت أن تسجل مواصفاته الخيرة و التي تعجبك في دفترك
إلى أن تتصلح صورته الذهنية عن الطرف الآخر و يشعر بالرضا عنه تلقائيا و دي طريقة مقبولة للناس اللي في مستوى ثقافي معين و عندها نسبة وضوح مع النفس و رغبة في التغيير

3 قياس النفس و الصدق معها .. هل نستحق ما نطلبه من الطرف ؟ هل يستطيع الطرف الآخر تقديم ما أطلبه ؟ و الإجابة لديك .

رمضان ! و كل المناسبات و الحب !



رمضان مثل كل المناسبات فرصة لعمل "ريفريش " للعلاقات جميعا لا سيما العلاقة الزوجية و لكن رمضان الأفضل لأنه أطول المناسبات و أكثرها في الفرص التي تجمع بين الزوجين أكثر من مرة يوميا .. فيسمح لهم أن يشعروا بمعنى الشراكة
فمثلا من قبل رمضان إذا كانت الأسرة معتادة على شراء الزينة او صنعها في المنزل بمشاركة الأطفال .. فهي فرصة جيدة للم الشمل و خلق ذكرى جميلة خاصة اذا كان الزوج يقضي معظم وقته في العمل والفكرة في كل ذكرى جميلة أنها شفاعة حسنة وقت الغضب لذا فلنكثر من استغلال و صنع المناسبات السعيدة
وأجواء رمضان كلها غفران فالقابلية و الإستعداد لأن نغفر لبعضنا الأخطاء و ننهي أي خلاف عائلي و نفتح صفحة جديدة و يشاع جدا بين الأزواج في ليلة رمضان الأولى بعد رؤية الهلال طلب مسامحة بعضهم البعض .. عن الأخطاء العمد و السهو و تقبيل رأس البعض و التهنئة و التمني بأن يعوده الله عليهم العام القادم و هم بخير أو و هم في الحرم أو و هم انجح في العمل أو و ابنتهم أو ابنهم متزوج أو ما يتمنون من الأمنيات الجميلة التي تدفعنا إلى الصبر و الإحتمال حتى تسير الحياة
و رمضان هو بمثابة تدريبلترويض النفس فبعض الأزواج يتبادلون الإنفعالات الغاضبة و الشتائم و لكن في رمضان بحكم تأثير الصيام البيولوجي على الحالة العصبية للجسم و أيضا رغبة الأشخاص أنفسهم في إظهار الجانب الطيب حتى يُتقبل منهم الشهر .. تجعلهم يكتسبون هذا السلوك الجيد فرمضان بالنسبة لهم هو تدريب و أفلح من استمر
و أجواء رمضان كلها عطاء .. الزوجة تعطي بطريقتها فمثلا تعطي حب في صنع الطعام .. سواء للزوج أو لأهل الزوج و الزوج يعطي تقدير للزوجة و يثني على صنعها و كذلك يعبر عن ترحابه باهلها و الإثنان يعلمات الأطفال الجود و العطاء في رمضان و تلك أيضاً ذكرى جيدة
و السحور أكثر ما يشارك فيه الرجال حيث هم فقط من يمكنهم النزول في هذا الوقت المتأخر من الليل لشراء لوازم السحور .. و هذا فعل شراكة و كل فعل شراكة يتم بالإرادة هو "فعل حب" .. يخلق ذكرى جيدة و كما اتفقنا كل ذكرى جيدة هي شفاعة حسنة عند كلا الزوجين
عند الإفطار يمكن للزوجة أن تدعو للزوج على مسمع منه أو الزوج يدعو للزوجة .. و يمكن إظهار الإهتمام ببعضهم عن طريق اطعام الآخر و هذا في الإسلام له أجر الصدقة .. في اسلامنا الأفعال الرومانسية بين الزوجين لها أجر صدقة
اذا كان الزوجان معتادين على صلاة التراويح في نفس المسجد فانتظار كل منهم الآخر بعد الصلاة بإعتراف المجربين من أجمل أوقات يوم رمضان و كذلك الإشتراك في العبادات كقراءة القرآن مثلا و أحيانا يتسابق الأزواج على عدد ختمات القرىن الأكثر و هناك بعض الأسر الكبيرة تحدد جائزة للإبن أو البنت التي تختم القرآن أولا بين الأولاد و كل ذلك عبارة عن صناعة أوقات لطيفة للآن و ذكريات جميلة تُدخَر للغد
و أهم نقطة في رمضان هي بعد الزوجين جسديا معظم الوقت يخلق جو من الإشتياق أو الإفتقاد .. اجمع هذا الإشتياق مع الأجواء اللطيفة في نهار رمضان .. في المجموع يصبح رمضان من أهم المناسبات في العام لإصلاح الأمور و تهدئة الأجواء و اضافة لرصيد الذكريات الجيدة و تجديد لعهد المودة و الرحمة
فيو يجب ملاحظة أيضا انه على الجانب الآخر يكون رمضان سبب لإثارة النكد و الخلافات حيث ان بعض الأسر تضغط فيها الزوجات على الزوج للحصول على قدر أكبر من المال لشراء لوازم رمضان من الياميش و ما يناسب الإفطار و العزائم و غيرها فيتهم الزوج الزوجة بالإسراف و عدم الإحساس به و تتهمه بالبخل و انه لا يهتم بشكل الأسرة الإجتماعي .. ( رغم أن رمضان هو موسما للإرتقاء الروحي و لم يكن ابدا موسما للأكل و العزائم ! و لكن هذا ما جرت عليه العادة في المجتمع ) .. فلننتبه إلى أنه رمضان فرصة لتقريب المسافات دائما و الإصلاح و زيادة جرعات الود ولذا لنتنازل و نتغاضى عن أي سبب يمكنه أن يعكر جمال رمضانا
و كل عام و أنتم بخير

بقلم شيماء فؤاد

مقال قديم كنت قد كتبته لجريدة اليوم السابع و تذكرت ادراجه هنا الآن قبل مناسبة عيد الحُب :)
ملأ الله أيامكم بالحُب.

الفرق بين المناسبة الرومانسية و المكائد المدبرة .. بالنسبة للـ زوج !



أطيب ما في الحياة الدنيا هو الشعور بالإكتمال الذي يصنعه التقاء كل منا بنصفه الآخر أقل درجاته هو الاتصال المعنوي و هو الحب و التعبير عنه بطرق شتى مثل الكلمات و العين و الهدايا و الإحتمال و الإحترام والتقدير و السماح و غيرها و أعلى درجاته هو الإتصال المحسوس .. و الإتصال المعنوي و المحسوس عندما يُؤذن له في الحلال يُباركه الله بسعادة في دنياه و سعادة في آخرته .. و لذلك أكثر ما يفكر به المحظوظون و أعني بذلك المقبلين على الزواج و المتزوجين هو كيفية تحقيق هذه السعادة المزدوجة بأفضل شكل ممكن .. و الحفاظ عليها .. و الحفاظ على علاقة سعيدة أمر يتطلب بعض من المجهود متوزع بين أشياء يجب أن نفعلها بشكل منتظم و أشياء أخرى غير مُعتادة نفعلها لـ عمل "ريفريش" لمشاعر العلاقة الزوجية .. من أمثلة الأشياء التي يجب أن نفعلها باستمرار التصارح اليومي و هو ألا ينبغي أن يذهب كل من الزوجين في نومه و هو يحمل في نفسه شيئا من الآخر لأن ذلك يضع أول لبنة في جدار التراكمات و هي أخطر ما في العلاقة الزوجية لان حلها مُعقد يستلزم اجترار كل المواقف و الأحداث لإعادة النظر فيها و مناقشتها و هذا يضيع وقتاً كان من الممكن أن يكون مكانا لذكرى سعيدة فالتصارح اليومي مهم و هو يجعل كل فترة او مرحلة من الزواج افضل من التي قبلها لأن كل مدى يتعرف الزوجان على ما يريحهما معا و يسعد علاقتهما .. و من امثلة الأشياء التي تجدد الشعور بالحب هي المفاجآت و خلق الذكريات السعيدة سواء الزوجية او الأسرية .. بحيث أن هذه الذكريات تكون شفاعة حسنة وقت الغضب و تكون سبب عميق لأن يمسك الإنسان على علاقته بزوجه .. و مما يمكن إدراجه تحت الذكريات السعيدة بعض السهرات الرومانسية التي يكون لها أثر قوي و واضح جدا في تجديد و تأجيج مشاعر الحب و غالباً تكون مسؤولة عن هذه السهرات الزوجة فتقوم بتهيئة الجو المناسب من المكان الذي يجب أن يسوده الهدوء و الأنوار الخافتة مثل أضواء الشموع التي تبعث في النفس الراحة و الهدوء وتغيير ترتيب الأشياء في الغرفة و تغييرشكل الأشياء نفسها والنقطة هنا الكثير من التغيير الذي يلغي تأثير الارتباطات الشرطية التي ترتبط بالمكان و الأشياء .. فتفصل الإنسان عن العالم الخارجي و تجهزه بدرجة كافية لينسجم مع الجو المهيأ و يدخل ضمن التغيير كل شئ آخر مثل أصناف العشاء و شكل الزوجة في مظهرها و طريقتها و رائحة المكان و من حُسن الحظ كل الأدوات و الأفكار التي تدعم مثل هذه السهرات منتشرة و بوفرة و سهل الحصول عليها .. و من أهم العناصر التي أنصح بها الزوجات هو عدم استغلال هذه الأوقات الرضية في طلب الأشياء أو مناقشة أمر مرفوض من قبل الزوج .. لأن هذا مثل وضع " بلوك " في طريق انسيابية مشاعر الحب و يقتل الليلة و يحولها لذكرى ليست بجيدة اضطر فيها الرجل قبول ما لا يقبله في الظروف العادية أو الإستجابة لشئ يفوق طاقته و ذلك يجعله حذراً تجاه مثل هذه المناسبات بدلاً من أن يستقبلها بتلقائية و سعادة لأنها ارتبطت عنده بأنها نوع من المكائد المدبرة في شكل سهرات رومانسية سعيدة .. فحذار سيدتي من الوقوع في هذا الفخ لأنه يبعد الزوج أكثر كما أن اصلاحه ليس سهلا .. أما ما يمكن نقاشه في تلك الليلة هو توضيح بسيط لوجهة نظر سابقة من باب المصارحة والمصالحة .. أو مكافأة لتجاوز أزمة معاً .. أو احتفالاً بمناسبة خاصة مثل عيد الزواج .. و أخيراً بمناسبة " أني أُحبك " هي الأفضل

بقلم شيماء فؤاد

التجمل في الخطوبة



جميعنا به نزعة إلى القَبُول و الحُب أي أن يقبلنا المجتمع و يعترف بنا و يُحبنا ولا يرفضنا .. نفس هذه الرغبة في القبول و الإعجاب يعمل عليها الشاب و الفتاة أثناء الخِطبة خاصة أن الأمر أصبح في حيز فردين و أي انطباع غير جيد لأحدهم عند الآخر سيعتبره الشخص نوعا من الفشل و الهزيمة - في حين أن الحِسبة ليست كذلك ! - بالإضافة الى شعور الرفض المرير .. إذن فالجميع يود أن يهرب من هذا الشعور و يعيش الشعور الآخر و هو القبول و الإعجاب و الحُب .. أثناء هذا الهروب اللاواعي أحياناً يقوم بعض الأشخاص بإظهار ما ليس فيهم أو التزيين الشديد لما فيهم كترقيق الصوت و الهدوء المصطنع ووضع مساحيق التجميل التي تغير الشكل بشكل كبير و غيرها هذا بالنسبة الى المظهر أما الى الشخصية فيحاول بعض الأشخاص أن يُظهر المثالية الشديدة و التسامح الكبير مع الأخطاء في حين أنه في الحقيقة لا يتسامح مع مثل هذه الأخطاء .. و ربما التغاضي عن امور بغرض تقريب المسافات في حين أن في الواقع و الحقيقة الشخص رافض بالفعل لهذ الامور و ينوي رفضها فيما بعد .. أي أنه لا يبدي رأيه الحقيقي الذي يعبر عن شخصيته الحقيقية و أيا كانت النية وراء ذلك .. فهذا خداع للنفس و خداع للآخرين .. و بداية غير جيدة لأكثر علاقة تتطلب الوضوح و الصراحة و المباشرة و الرضا التام عن حقيقة الطرفين .. و من الأضرار التي يعترض لها الشخص فيما بعد هو انه يقل في نظر الآخر بالإضافة الى الثقة التي ستهتز و هنا نتعرض للشعور الذي هربنا منه بطريقة خاطئة و هو شعور الرفض .. و لكنه الآن من اكثر الأشخاص قرباً مما يؤثر على حياتنا و علاقاتنا كلها ..إذن علينا ان نعلم أن التجمل مطلوب لكن التجمل الذي يغير الواقع غير مطلوب .

بقلم شيماء فؤاد