الأحد، 10 فبراير 2013

الفرق بين المناسبة الرومانسية و المكائد المدبرة .. بالنسبة للـ زوج !



أطيب ما في الحياة الدنيا هو الشعور بالإكتمال الذي يصنعه التقاء كل منا بنصفه الآخر أقل درجاته هو الاتصال المعنوي و هو الحب و التعبير عنه بطرق شتى مثل الكلمات و العين و الهدايا و الإحتمال و الإحترام والتقدير و السماح و غيرها و أعلى درجاته هو الإتصال المحسوس .. و الإتصال المعنوي و المحسوس عندما يُؤذن له في الحلال يُباركه الله بسعادة في دنياه و سعادة في آخرته .. و لذلك أكثر ما يفكر به المحظوظون و أعني بذلك المقبلين على الزواج و المتزوجين هو كيفية تحقيق هذه السعادة المزدوجة بأفضل شكل ممكن .. و الحفاظ عليها .. و الحفاظ على علاقة سعيدة أمر يتطلب بعض من المجهود متوزع بين أشياء يجب أن نفعلها بشكل منتظم و أشياء أخرى غير مُعتادة نفعلها لـ عمل "ريفريش" لمشاعر العلاقة الزوجية .. من أمثلة الأشياء التي يجب أن نفعلها باستمرار التصارح اليومي و هو ألا ينبغي أن يذهب كل من الزوجين في نومه و هو يحمل في نفسه شيئا من الآخر لأن ذلك يضع أول لبنة في جدار التراكمات و هي أخطر ما في العلاقة الزوجية لان حلها مُعقد يستلزم اجترار كل المواقف و الأحداث لإعادة النظر فيها و مناقشتها و هذا يضيع وقتاً كان من الممكن أن يكون مكانا لذكرى سعيدة فالتصارح اليومي مهم و هو يجعل كل فترة او مرحلة من الزواج افضل من التي قبلها لأن كل مدى يتعرف الزوجان على ما يريحهما معا و يسعد علاقتهما .. و من امثلة الأشياء التي تجدد الشعور بالحب هي المفاجآت و خلق الذكريات السعيدة سواء الزوجية او الأسرية .. بحيث أن هذه الذكريات تكون شفاعة حسنة وقت الغضب و تكون سبب عميق لأن يمسك الإنسان على علاقته بزوجه .. و مما يمكن إدراجه تحت الذكريات السعيدة بعض السهرات الرومانسية التي يكون لها أثر قوي و واضح جدا في تجديد و تأجيج مشاعر الحب و غالباً تكون مسؤولة عن هذه السهرات الزوجة فتقوم بتهيئة الجو المناسب من المكان الذي يجب أن يسوده الهدوء و الأنوار الخافتة مثل أضواء الشموع التي تبعث في النفس الراحة و الهدوء وتغيير ترتيب الأشياء في الغرفة و تغييرشكل الأشياء نفسها والنقطة هنا الكثير من التغيير الذي يلغي تأثير الارتباطات الشرطية التي ترتبط بالمكان و الأشياء .. فتفصل الإنسان عن العالم الخارجي و تجهزه بدرجة كافية لينسجم مع الجو المهيأ و يدخل ضمن التغيير كل شئ آخر مثل أصناف العشاء و شكل الزوجة في مظهرها و طريقتها و رائحة المكان و من حُسن الحظ كل الأدوات و الأفكار التي تدعم مثل هذه السهرات منتشرة و بوفرة و سهل الحصول عليها .. و من أهم العناصر التي أنصح بها الزوجات هو عدم استغلال هذه الأوقات الرضية في طلب الأشياء أو مناقشة أمر مرفوض من قبل الزوج .. لأن هذا مثل وضع " بلوك " في طريق انسيابية مشاعر الحب و يقتل الليلة و يحولها لذكرى ليست بجيدة اضطر فيها الرجل قبول ما لا يقبله في الظروف العادية أو الإستجابة لشئ يفوق طاقته و ذلك يجعله حذراً تجاه مثل هذه المناسبات بدلاً من أن يستقبلها بتلقائية و سعادة لأنها ارتبطت عنده بأنها نوع من المكائد المدبرة في شكل سهرات رومانسية سعيدة .. فحذار سيدتي من الوقوع في هذا الفخ لأنه يبعد الزوج أكثر كما أن اصلاحه ليس سهلا .. أما ما يمكن نقاشه في تلك الليلة هو توضيح بسيط لوجهة نظر سابقة من باب المصارحة والمصالحة .. أو مكافأة لتجاوز أزمة معاً .. أو احتفالاً بمناسبة خاصة مثل عيد الزواج .. و أخيراً بمناسبة " أني أُحبك " هي الأفضل

بقلم شيماء فؤاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق