الخميس، 18 أغسطس 2011

وصيتي




تعلّــم  .. تعلّم من أجل نفسك
أريد أن أذكر لك موقف تعتبر منه، شاهدته بعيني والخسارة كانت كبيرة لمجرد الجهل بمعلومة واحدة !
أعرف فتاة مرهفة الحس تزوجت في مجتمع ريفي من زوج تعليم جامعي وأسرة لا يوجد بها أمي واحد ، فجميعهم حاصلون على تعليم جامعي ولكن كانت ثقافتهم ( فرق بين الثقافة والتعليم ) صفر وبالتالي فكرهم ووعيهم مشبع بالجهل.
هذه الفتاة وضعت فتاتها الاولى ومنذ ذلك الحين إلى عشرة أيام وهي حزينة تجهش بالبكاء بين الحين والآخر وعندما تُسأل عن السبب لا تجد سبباً تجيبهم به سوى أنها لا تستطيع السيطرة على حالة الضيق المفاجئ التي إنتابتها وصارحتهم أنها أحيانا لا تطيق مولوتها فأتهمت بالدلع تارة و إتهامات أخرى، و خلال العشرة أيام لم يجدوا تفسيراً منطقياً ( في حدود معرفتهم) لما يحدث لها سوى أن بها مـس !!!
في حين الفتاة تتعرض فقط لحالة إكتئاب مابعد الولادة التي تحدث لـ 33% من النساء و هي ضمن من ساقهن القدر ليصابوا به
إكتئاب ما بعد الولادة يمكن تداركه وعلاجه ببساطة عن طريق الرعاية وجرعات الحب الكبيرة والكثيرة حتى تنقضي و تعود الأم لحالتها الطبيعية لترعى طفلها وبيتها
مجرد الجهل بهذه المعلومة أدى إلى  طلاق البنت و تشويه سمعتها

فقل لي بربك .. لو أن هذه الأسرة كانت مطلعة ومثقفة أما كنا تجنبنا إنشقاق أسرة وثقب روح فتاة رقيقة و ضياع مستقبل طفلة بريئة ؟
تسلحوا بالعلم .. العلم رحمة .. هذه وصيتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق