الزوجة النكدية

كثر هم الأزواج الذين يصفون زوجاتهم بـ "النكدية" ، و لا يدرون أن هم في الغالب من صنعوها !

لماذا تقوم الزوجة " بالتنكيد على زوجها ؟" لا..  ليس لأنها نكدية بالطبع !

بل لأنها تفتقر إلى بعض القرب و الإهتمام ، تماما مثل الطفل الذي يصطنع المرض كي يشعر بحنان يد أمه و هي تستشعر حرارة جبهته ! فتبالغ هي في وصف المشاكل ظنا منها أنك ستحتويها و لكن أنت تنظر لها حينها انها إمرأة تعشق النـكـد .

 ربما تشعر بالغيرة من جارتها التي تحكي كم هو حنون و رفيق زوجها و بالمقارنة زوجتك لا تجدك

 ربما لأنك ديكتاتوريا تمنعها حق السؤال و حق الحوار وحق التفاهم  فما يكون منها إلا أن يغلي صدرها في صمت و تنفس بين الحين و الآخر في صورة نـكـد .

ربما – و هذه حقيقة – انها تحبك ان تفعل لها شيئا معينا و لا تحب أن تقوله  لك و تريد منك أن تفعله بنفسك فإذا يئست غضبت فتبدأ طقوس النكد من حيث لا تشعر  ولذلك عندما تقول الزوجة:" إنت ليه كدة" ؟
و يرتسم على وجهها مئات علامات التعجب و الإستنكار و الإستفهام
عليك أن ترجع بشريط الذاكرة للوراء مدة نصف ساعة و تتذكر ما الذي قالته أو قامت به
و إنتظرت منك تجاوبـاً عاطفياً و أنت لم تنتبه !! رغم الجهود المضنية في لفت إنتباهك.

 وأخيراً ربما لأن زارها من الماضي ذكريات حزينة أو شعرت ببعض الخوف  فأحبت أن تفضي إليك  منتظرة أن تضمها إليك و تقول لها " لا تخافي أنا معك "  فما كان منك إلا .. إتهمتها بالنكـد.

علاج الزوجة المتهمة بالنكد هو فقـط الإهتمام

.