يقول علماء البيولوجيا أن الحب يعيش 3 بمتوسط سنوات فقط بعد الزواج بعد ذلك يخبو و يحتاج لإذكاء جذوته بإستمرار وإنعاشه وكأن الحب يعطينا هبة مجانية لـ3 سنوات فقط وبعد ذلك يجب أن تدفع مقابل الحصول عليه أو يمكن تشبيهه بقطار بخاري انطلق ل 3 محطات بسرعة جيدة ثم بدأ من بعدها بالتباطؤ حتى يتم تزريده بالفحم والطاقة
المسؤول عن حالة السرعة ثم حالة التباطؤ هو الهرمونات فمشاعرنا مثل عرائس المسرح التي تحركها الأيدي وراء الكواليس وهذه الأيدي ببساطة هي الهرمونات
فلكل شعور هرمون فللسعادة هرمون( الدوبامين) و للحب هرمون (الأوكسيتوسين) وللرغبة هرمون(البروجسترون) وللتوتر والضغوط هرمون ( الكورتيزول) وللخوف هرمون (الإدرينالين) .. ومجرد وجودهم أو الطريقة التي يتفاعلون بها مع بعض أو مع الهرمونات الجنسية ( الأستروجين والتستوستيرون ) يتحدد سلوكنا
فمثلاً في المراة ، يتعامل جسمها في الشهر الواحد مع 3 موجات من الهرمونات
الموجة الأولى وهي قبل الطمث مباشرة يقل هرمون الإستروجين وبالمقابل يظهر هرمون التستوستيرون (وهذا الهرمون مصنف ضمن الهرمونات التي تثير العصبية و التوتر ويتسبب الزياده منه في العدوانية )فتجد المرأة عصبية وفي ضيق وتوتر فتحتاج للرعاية و الحب حتى يرتفع هرمون الأوكسيتوسين وهو هرمون الحب والترابط فتتحسن حالتها المزاجية ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع فيه على موضع فم السيدة العائة
ثم الموجة الثانية وهي أثناء و بعد الطمث مباشرة يزداد فيها هرمون الإستروجين و لذلك تجد المراة تشعر بسعادة وراحة نفسية و مزاج طيب
و يعقبها موجة هرمون البروجسترون وهو هرمون الرغبة حيث يتكاتف هذا النظام من أجل الحفاظ على النوع الإنساني فيجعلها تقبل على اللقاءات الزوجية
في بداية الزواج تكون الضغوط هينة و يكون الحب مازال له سطوته فتعمل هرمونات الحب على تقليل الشعور بالضغوط و بالتالي الحفاظ على شعور السعادة لفترة أطول وبعد إنقضاء متوسط عمر هرمونات الحب المجانية يبدأ تزايد الإحساس بالضغوط والإصابة بالتوتر و حالات الضيق والإحساس بفقدان الحب وكل هذه المشاعر حقيقية و لكن من حسن الحظ يمكن معالجتها عن طريق مجموعة أنشطة من شأنها تحفيز إنتاج الدوبامين و الأوكسيتوسين بالجسم مثل القيام بعمل بمحبب مثل العبادة أو التسوق أو الحديث مع صديق مقرب أو الخروج لتناول وجبة أو تناول شيكولاتة أو الكتابة أو سماع الموسيقى( بغض النظر عن حكمها الشرعي) و غيرها من عشرات الطرق التي يمكن أن يدلل بها الإنسان نفسه و لكن ينال منها نصيب الأسد هو التواجد مع الحبيب فرعايته هي أقوى محفزات الأوكسيتوسين ، أما كيفية رعايته فقد تم شرحها في الفصول السابقة من لغات الحب و الإحتياجات العاطفية للجنسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق