الأحد، 16 يناير 2011

رومانسيات من بيت النبوة - موضوع متجدد



حساسية وفهم وإتصال بالمشاعر

تحتاج كل زوجة أن يكون زوجها حساساً على إتصال بمشاعرها ، يفهمها من أقل خاطر و أقل تجهم يطل برأسه من ملامحها أو تغير طفيف في طريقتها
تروي عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم  . قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك . (1)



يدللها و يناديها بأحب الأسماء إليها

كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يبخل بدلال رقيق على زوجاته فكان ينادي السيدة عائشة بأحب الأسماء إليها فكان صلى الله عليه وسلم يقول :

يا عائش ! هذا جبريل يقرئك السلام (2)



يستمع إليها بإهتمام

حديث أم زرع
حديث طويل مشهور روته السيدة عائشة لزوجها صلى الله عليه وسلم و إستمع إليها بتركيز تام ولم يقاطعها البتة حتى انتهت منه
وخلاصته أن إحدى عشر نسوة جلسن يتحدثن عن أزواجهن ، وتعاهدن أن لا يكتمن من أحوالهم معهن شيئاً، فتحدثت كل منهن بإسهاب عن زوجها وما تشكو من أمره، فلما جاء دور أخراهن " أم زرع" تحدثت عن زوجها " أبي زرع" فأثنت عليه أطيب الثناء ، وأسهبت في وصف كرم سجاياه وفيض خيره وجميل عشرته.

قالت السيدة " عائشة" بعد أن حكت خبرهن، قال لي رسول صلى الله عليه وسلم : " كنت لك كأبي زرع لأم زرع"  .(3)



يمد لها يد العون ( المساعدات)

سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها

أي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا دخل بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة قام فصلى (4)


كان الرسول يصنع ما يصنع في بيته لا لكثرة الشغل ولا لجهد العمل خاصة أن حجرة السيدة عائشة عبارة عن حجرة متقاربة الجدر صغيرة المساحة قليلة جدا في الأثاث فلم تكن تشكوا كثرة العمل ومشقته حتى يقوم النبي بمساعدتها وأيضاً لم يكن صلى الله عليه وسلم يشكوا من الفراغ إنما لم يصنع ما صنع إلا لمعنى أعمق وهو الشعور بالمسؤولية المشتركة في بيت الزوجية و إشعار زوجته بالمشاركة التي تجعل لحضوره فرحة وأنساً، ولغيابه وحشة وفقداً
وهو أسوة لرجال العالمين ممن يترفعون عن المساعدة ظناً منهم أن هذا واجب الزوجة وحدها


يقول للعالم كله أنها الأحب و الأروع

  • يمتدحها بين الناس

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قلت لرسول الله ، يا رسول الله : أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها ) . قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . (5)


  • يقول للعالم أنها الأفضل

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام (6)


  حق الترفيه

لا تضحك على قولي عندما أقول المرأة إنسان ! .. لكن هناك وللأسف الكثيرون من الرجال يغيب عن ذهنهم هذا عمداً أو سهواً
إنها إنسان يتسرب إلى نفسه الملل و يحتاج للترويح عن النفس
هي ليست آلة عندما تنتهي من عملها فتأخذ مكانها في ركن المنزل !
أنظر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ زوجاته معه في سفره وكان السفر يطول في أرض الدعوة والرسالة خاصة أنه لم تكن القرى متقاربة ولم يكن هناك سيارات ولا طائرات
وكان يعلم كم من جهد ومشاق يصيب الرجال الأشداء وكم من الملل الثقيل يجثم على صدور السيدات في الهوادج فوق الجمال خاصة أنهن يقضين أغلب اليوم بداخله لا يفعلن شيئا فيصيبهن ذلك – طبيعيا -ً بضيق النفس

فطنة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الأمر جعلته يقدم حلاً فورياً في نفس الوقت رومانساً يكسر أي بادرة ملل أو ضيق قد يصيب زوجته عائشة في تلك السفرة؟ فماذا فعل؟

أفرغ لها الصحراء على مد البصر من الناس لتكون لهما وحدهما  ودعاها للسباق على القدم لا رغبة في السباق بالطبع وإلا كان ليسابق رجلاً .. إنما ليحدث في يومها نشاطاً غير مألوفاً ينعش حالتها المزاجية و يضاحكها ويهون عليها مشاق الوحـدة والسفر.
وفي ذلك رسالة لأولي الألباب

روت عائشة رضي الله عنها

أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وهي جارية [ قالت : لم أحمل اللحم ، ولم أبدن ] ، فقال لأصحابه : تقدموا ، [ فتقدموا ] ، ثم قال : تعالي أسابقك ، فسابقته ، فسبقته على رجلي ، فلما كان بعد ، خرجت معه في سفر ، فقال لأصحابه : تقدموا ، ثم قال : تعالي أسابقك ، ونسيت الذي كان ، وقد حملت اللحم ، [ وبدنت] ، فقلت : كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال ؟ فقال : لتفعلن ، فسابقته ، فسبقني ، فجعل يضحك ، و قال : هذه بتلك السبقة . (7)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1).الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم 5228
خلاصة حكم المحدث صحيح
(2). الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 7915
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(3). الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: مختصر الشمائل - الصفحة أو الرقم  215
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(4). الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  2489
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(5). الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم 4358
خلاصة حكم المحدث :صحيح
(6). الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم 3770
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(7). الراوي: عائشة المحدث: الألباني المصدر: آداب الزفاف - الصفحة أو الرقم 204
خلاصة حكم المحدث:  صحيح

هناك تعليقان (2):

  1. ياريت كل الشباب يقتادو بالرسول عليه الصلاة والسلام وكل البنات بعائشة ماكنا لنعاني من هده النسب في الطلاق ولا في العزوف عن الزواج

    ردحذف