السبت، 23 أكتوبر 2010

كن مهاتير نفسك


كن مهاتير نفسك – رخصة الزواج.

من عامين تقريبا كنت أشاهد برنامج مذكرات سائح  لــد. علي العمري  ، و كان في زيارة إلى ماليزيا ،  يعرض لنا منها؛ كل جوانب الحضارة و و أسباب و أفكار التقدم ،  و كان الهدف من البرنامج أن يتحرك أحد في عالمنا العربي  و يتبنى و لو فكرة بسيطة ، و كان من أكثر الحلقات جمالا و التي أعجبت بعبقريتها رغم بساطتها هي حلقة رخصة الزواج.

ما قصتها؟

في عام 1992 لاحظ رئيس الوزراء مهاتير محمد أن نسبة الطلاق في بلاده 32% و هذا الإنهيار الأسري و الإجتماعي يهدد دولته فالدولة التي ستبنى على أكتاف المحطمين ، ستكون مثل بيت العنكبوت و لذلك فكر في أن يجعل للزواج رخصة حكومية  بحيث لا يتم تزويج شاب أو فتاة إلا بعد حصوله على هذه الرخصة التي تفيد بأن الفتاة او الشاب أصبح الآن مؤهلا لأن يقود أسرة و قادر على فهم الطرف الآخر و التعامل معه وتلبية إحتياجاته و أيضا قادرين على الإنجاب و على التربية الصحيحة على الأسس الإسلامية.
و بعد تطبيق هذا القرار انخفضت نسبة الطلاق الى 7 % في ماليزيا،  بل و كل ماليزي خضع لهذه الدورات يؤكد أنها أحدثت فرقا في حياته و أنه يدين كثيرا لمهاتير محمد .

كم تمنيت أن أمتلك سلطة مهاتير محمد كي أطبق هذا القرار في بلدي ، وأتساءل لم لا يكون هذا الأمر عاما في سائر بلادنا؟

الإجابة ليست عندي ،  لكن كل ما أملكه من الأمر ، أو نملكه من أمرنا هو أن نفرض على أنفسنا القرار و نطبقه

كل ما هنالك هو أن تقرأ مزيدا من الكتب في العلاقات و أن تخضع  لدورة تأهيلية في الحياة الزوجية أو دورة في الإرشاد الأسري ، و في الفترة الأخيرة ، نال الموضوع إهتماما ملحوظا ( على المستوى الفردي ) فأصبح هناك وفرة من الكتب و الدورات في هذا المجال

 فلنهب وليكن كل منا مهاتير نفسه و نصنع بيوت ماليزية على التراب العربية.

بقلم شيماء فؤاد


الخبر في جريدة اليوم السابع
هنا

هناك 10 تعليقات:

  1. عبدالعزيز المسعود23 أكتوبر 2010 في 4:48 م

    مركز ثقافي في المملكه العربيه السعوديه تحت إدارة رجل راقي حريص علي نهضة المجتمع له أكثر من ثلاث سنوات يدرس مع نخبة من المتخصصين للحد من ظاهرة الطلاق و قريبا سيكون ملف النتائج و التوصيات التي تم التوصل إليها في مكتب أمير منطقة مكه المكرمه و سنسمع قريبا حلول إبداعيه و جذريه
    ومن خلال هذا التعليق كل من لديه حلول للحد من ظاهرة الطلاق سأضعها أمام المركز الثقافي

    ردحذف
  2. اهلا اهلا عبدالعزيز المسعود
    الله يسعدك
    بقترح توزيع كتب على الناس و تكون وقف مثل كتب تعليم الحج و العمرة

    ممكن توزيعها عند كل زواجة .. بحيث يهدى مع عقد الزواج كتب

    ردحذف
  3. أوعدك يا أستاذه شيماء أننى لو أتيحت لى فرصه الزوااج فى الدنيا فلن أطلق زوجتى لأننى سأكون قد إخترتها بعنااايه فااائقه وأنا لست قالقاً من التسرع فى أخذ القرار فى الزوااج فلدى الوقت الكافى والحمد لله وانتِ تعلمين كم يتكلف قرار مثل ذلك(غير أنه ألذ سجن يدخله الانسان أو التضحيه بسعادته من أجل بناء أسره وتنفيذ سنّه الله فى الارض) من مااال ومتطلبات
    فأعدك أننى لو تملكت هذه الإمكانيات فلن أتردد أن أتزوج من واحده واثنتان أو ثلاثه وربما أربعه
    وإن لم أتمكن من تذوق الزواج فى الدنيا فأسل الله أن أدخل الجنه وأتذوقه(مش هتبأاا دنيا وآخره بأااا حرااام) هههههه ونشكرك على كتاباتك الرااائعه وموضوعااتك المتنوعه الجميله

    ردحذف
  4. موضوع جميل يا شيماء .. مي

    ردحذف
  5. ممتازة الفكرة و مشكورة علي التدوينة

    ردحذف
  6. أنت مبدعة يا شيماء

    من أكثر المدونات اللي استفدت منها

    أكملي و فيدي الناس

    و في ميزان حسناتك إن شاء الله

    خيركم من تعلم العلم و علمه

    ربنا يرزقك الخير دائماً

    ردحذف
  7. راااائع ياشيموووووووووو دائما مبدعة في اختياراتك

    ان شاء الله لما ربنا يريد واتزوج (الزوج الصالح من كل الجوانب) رح نروح ونأخذ الرخصة ده قبل الزواج
    ياااااارب

    يسلموووووووووووووووووووووو

    وواسمحيلي ياشيمووووووو اشكر كل الناس اللي علقو العليقات اللي تبشر بالخير ^_^

    ردحذف
  8. ازا كان في دورات ومحاضرات توعية قبل الزواج وكتيبات عن الزواج وكدا كمان لازم يسو محاضرات ودورات توعية عن كيف تهتم بالاطفال والبيبهات عشان الزوجين لمن يجيهم طفل ما تهتم في الطفل الام لوحدا وبعدين تلقي اللوم على الاب انو ما بيهتم في طفلو او انو الاب يشعر انو الام تهتم بالطفل و ما بتهتم فيلو لا لازم ياخدو دورة الاتنين مع بعض كيف يهتمو باطفالهم وكيف يقررو مع بعض مستقبل اطفالهم ومو قدام الاطفال عشان لمن يجيبو اطفال ما ينخمد التواصل بينهم بالعكس يزيد لمن الطرفين يهتمو بالطفل مع بعض وبالزات اتخاذ القرارات لانو في اغلب الاحيان الولد او البنت يروح للاب يقلو ابغا اروح المكان الفلاني او اشتري الشي الفلاني يقولو اسأل امك يسال الام تقلو شوف ابوك الولد يقرر من راسو بعدين اهلو يعاتبو طيب انتو من البداية ما اديتوني قرار او انو واحد يوافق والتاني يرفض ويضاربو قدام الولد يقوم يحس انو سبب المشاكل بين والديه عشان كدا الدورات التوعوية لرعاية الاطفال مهمة وتبني بينهم علاقة ممتازة لانو اغلب فترة زواجهم حيكون عندهم اطفال فازا اضاربو او حصل بينهم خلاف ممكن اطفالهم يجمعوهم مع بعض لمن يطلبو من امهم وابوهم حاجة
    هادي وجهة نظر من عندي فقط
    معليش طولت عليكم
    اتمنى تتقبلو مروري

    ردحذف
  9. صحيح .. لازم دورات التربية و التوعية التربوية
    بس احنا مش لازم نستناها لان هنستنى كثير
    كل واحد يدور على اللي عايزه
    و لا اييييييه؟
    ^__^

    ردحذف
  10. بحبك ,
    <3

    ردحذف