حسناته تشفع له عندي .. عبارة قالتها لي صديقتي الغاضبة عندما هدأت - أخيرا - و لانت للأعذار السبعين اللاتي حاولت أن أجعلها تتخذهم لزوجها المسكين كثير الإنشغال .
كنت أعلم قصة الأعذار السبعين لكن فكرة الحسنات و السيئات هي ما كان لها صدى في أذني .
في الحقيقة أعجبني أنها تتذكر له الحسن و الطيب و الجميل من عمله و لم يعم عينيها سيئة وقعت منه ، و لكن تساءلت لماذا إعتدنا على أن نحاسب شريك الحياة عما نسيه أو لم يقدمه أو قصر بحقه ؟؟
في حين أن الأحق و الأولى أن نحاسب أنفسنا أولا " هل ما نقدمه كافي ؟ ماذا يحتاج شريك حياتي ؟ هل هو عني راض و سعيد؟ ". هذا هو السؤال الأول و الصحيح ، إنه الحرص على أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق .
فإسأل نفسك دائما هل ما تفعله كافي ليلبي إحتياجات شريكك أم أحتاج إلى أن أكون أكثر إلتفاتا لمطالبه؟ و هذا نوعا من الحب بجانب أنه أمرا إلهيا في الإيفاء بحق من في كنفك عليك .
أما عندما ترسل ذاكرتك في رحلة تحصي فيها عدد المرات التي أساء لمشاعرنا فيها الشريك و عدد المرات التي نسي فيها موعدنا و عدد المرات التي .. إلخ .. فهذا غير عادل و أين عدد المرات التي إمتدحني فيها ؟ و عدد المرات التي إحتضن فيها همي ؟ و عدد المرات التي أثبت فيها أنه يحبني ؟ إلخ
فالعدل أن نضع الحسنات بجانب السيئات و غالبا ما ترجح كفة الحسنات و تشفع بالحب لصاحبها
فهيا نملأ صحائفنا عند شريكنا بكل حسن ، يسعده و يطيب خاطره و في ذات الوقت يشفع لنا و يقيل عثرتنا .
و هنا أذكر أن رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم أوجزها في جملة واحدة فقال " لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا ، رضي منها آخر " (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
راااائع منظور جديد لازم نشوف بيه
ردحذفhi
ردحذف