الاثنين، 6 فبراير 2012

التوافق النفسي ~ الفكري ~ الديني



لكل فرد طريقته في الحياة و مقاييس مختلفة للحكم على الأشياء ، فإذا اضطرتك الظروف للتواجد مع من يختلفون معك بنسبة كبيرة في جيرة أو عمل أو محل إقامة.. فأحسن إليهم ولا تعيب عليهم طريقتهم إلا إذا فيها ما يخالف الدين فوجب عليك إصلاحه ، ولكن لا ينطبق هذا الأمر على الزواج  ، لأن الزواج علاقة إجتماعية مرجو منها الديمومة وينشد فيها السكن وتبادل المودة والرحمة ، إذن فلابد من تلافي مسببات المشكلات من البداية عند الإختيار
الزواج من شروط نجاحه  وجود مساحة كبيرة من التوافق في جوانب عدة على المستوى الشخصي بين الطرفين وهي:
- التوافق النفسي أن نتفق في الطباع و الميول
- التوافق الفكري وجود اتفاق في المعتقدات و المبادئ و درجة النضج الفكري ووجود أهداف ورؤى مشتركة للحياة ويندرج تحته أيضا التوافق الديني ووجود هذين النوعين من التوافق يحقق درجة كبيرة من الثقة و الإستقرار في الحياة الزوجية

إذن بعد التحقق من الرضا الشكلي ( الشكل و الصوت و الرائحة و ما يختص بالمظهر ) و التكافؤ  في المستوى التعليمي و الإجتماعي .. ينبغي التحقق من التوافق في الجوانب الثلاث ( النفسي و الفكري و الديني ) و اعلم ان تجاوزهم هو سبب لمشكلات و صدامات قائمة داخل بيوت عديدة

و أعلم أنه ربما يتبادر إليك سؤال .. ألن يجلب ذلك التوافق الملل؟ و ماذا عن ضرورة وجود الإختلافات ؟

يختصر ذلك في ضرورة وجود "كثير" من التوافق على المستويات المذكورة  ليساعد الشريكين على قيام الحوار و اتخاذ القرارات  و " بعض"  من الإختلاف التكاملي في الإهتمامات و الهوايات و طرق الترويح عن النفس لـ  يدرأ الملل.

أسأل الله أن يملأ جنبات أنفسكم جميعاً بالدفئ والأنس و السكن

هناك 5 تعليقات:

  1. كلمات رائعة وانا عن نفسي مدركة مدى روعة هذه المدونة لأني مقبلة على زواج وأرى في معانيها الكثير مما احتاج ...

    سندس-فلسطين.

    ردحذف
  2. المرجو التطرق إلى السن إذا أمكن و شكرا;هل يشكل سلبيا على الحياة الزوجية;خاصة إذا كان الزوج يصغر الزوجة سنا

    ردحذف
  3. موضوع جد رائع

    ردحذف
  4. جزاك الله خيرا على هذه النصائح ولكن ليس هناك تطرق إلى بعض المشكلات الزوجية وكيفية تعامل الزوجة معها مثل هروب الزوج من مناقشة أى خلاف فعلى بينه وبين وزجته وكيف تتعامل الزوجة مع الزوج الملل والصامت فى البيت كثير الكلام الملىء بالحيوية خارج البيت .

    ردحذف