الاثنين، 11 مارس 2013

كيف ينخر ابليس في مؤسسة الزواج؟



رسالة الزواج
-----------

هناك قانون تثبته الحياة كل يوم أن ؛ كل عمل غير موصول بالله .. مبتور و بصيغة أخرى ما كان لله دام و اتصل و ما كان لغير الله انقطع و انفصل ،وعلى هذا الأساس .. على الإنسان الواعي أن يصل زواجه الذي يستغرق ربما نصف عمره  بالله و أن يستمتع بحياته الزوجية في ظل تحقيقه لـ رسالتها ( و رسالة الزواج : العفة - وهي طريق واحد مشروع ليس له ثان تُحفــظ به الأرض من الفساد العريض الناتج عن الإنفلات والفوضى و هضم الحقوق من جهة ، و تعمير الأرض بـ أفراد صالحين مُصلحين من جهة أخرى ) كان هذا الهدف السامي العام من الزواج.. و هذا هو المفترض والمطلوب معرفته من الإنسان العادي العاقل  المكلف وليس المثقف فقط ،

و لذا كلما كان هم الزوجين تحقيق الرسالة - الموصولة بالله - أعانهم الله ووضع لهم أسباب السعادة والسكن و المودة و الرحمة و البركة وابحث بنفسك فيمن حولك و ستجد من يجسد هذا المثال الطيب الواعي برسالته .. لن تعدمهم حولك فما زال هناك أنوية صالحة في المجتمع و كثيرة ..  وكلما كان هم الزوجين حصد أكبر كمية من اللذات الصغيرة والكبيرة بانواعها خارج إطار الزواج وداخله ( عن طريق هضم حقوق الآخر و اللذة على حساب الآخر ) و نسوا الرسالة التي جاءوا لتحقيقها أو تجاهلوها.. سلط الله عليهم أنفسهم ذاتها بعدم الرضا و القناعة والغم وانحسار البركة والمشكلات الكثيرة المؤرقة و ابحث عنهم فيمن حولك و ستجدهم .

إفادة 1# جدد النية من الزواج #

إبليس يعرف قيمة الزواج أكثر من معظم البشر !
---------------

و تحقيق الرسالة الجميلة العظيمة من الزواج تستلزم أن يكون الزواج مستمر مستقر  ؛ و لأن الشيطان عليه لعنة الله يعلم أن الزواج المستقر هو مهد التحقيق و سبب التعمير  .. كان عليه أن يكون افساده هو الشغل الشاغل و هي الغاية العظمى و جميعنا يعلم ( بنص الحديث ) أن  إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماءِ ثمَّ يبعثُ سراياهُ فأدناهم منهُ منزلةً أعظمُهم فتنةً يجيءُ أحدُهم فيقولُ فعلتُ كذا وَكذا فيقولُ ما صنعتَ شيئًا قال ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه قال فيدنيهِ منهُ ويقولُ نِعمَ أنتَ !


فتافيت الكِبْـر !
-----
أتعرف كيف يفرق الشيطان بين الزوج وزوجته؟ إنه يستخدم وسيلة عامة مباشرة مدمرة اسمها ( الكِبْر ) تلك الصفة نفسها التي حولته من ملاك مقرب إلى لعين طريد من رحمة الله.. مقيت ..يوسوس بها في الصدور حتى يقنع أحدهم أنه لن يكذب اذا تعالى على زوجه بالمال أو الأنساب أو الجمال أو يشحنه بالكبر حتى يترفع عن أن يقدم اعترافا أو يبدأ صلحاً و اعتذاراً او يبدي اعجابا أو يمد يد العون أو يمنح إهتماماً لأنك الأعلى والأفضل و لابد أن يُطلب رضا الأفضل دائما و ليس العكس .. أو بدعوى الكرامة الشخصية وتضخيمها والمبالغة فيها.. و بهذه الطريقة يظل الزوجان على خلاف و يطول الخلاف و تتراكم توابعه و تتعقد المسألة و تصبح مثل كرة الخيط المعقدة و هي في الأساس خيط أُهمل .. لم تُحل عقدته الأولى فتراكمت العقد حتى تعقدت المسألة بالفعل..

هذا هو أسلوب الشيطان في التفريق : نفث سم الكبر والكبرياء بكل صوره و معانيه  وكلما انتفخ الانسان بالكبر كلما زادت المسافة بينه و بين زوجه بالقدر الذي انتفخه .. حتى يحدث الانفصال العاطفي ثم الحقيقي و ينهار زوجان ومعهم تنهار مؤسسة ورسالة ،ويخرجا للمجتمع محطمين يائسين ناقمين ينشرون بتخبطهم و يأسهم الفساد بوعي أو غير وعي  .. فقد خرب عليهم و استخدمهم الشيطان ..

هل بالغنا؟

لا و الله ما بالغنـا

اذا كنا مبالغين فقل لي اذن لم كان أول دعاء الزوج و زوجته في لقاء البناء أن يجنبهم الشيطان و يجنب الشيطان ما يرزقهما؟  الدعاء المأثور الذي وصيت به أمة الإسلام جميعاً ؟

و قل لي لم يكافئ ابليس اللعين ويدني منه كل شيطان يفرق بين المرء و زوجه تحديداً؟

لأن الزواج المستقر يتحقق من خلاله التعمير من استخلاف و دعوة

أنظر حولك و تأمل المشكلات الزوجية و أرجعها إلى أسبابها ستصل في النهاية الى "أنا" متضخمة منتفخة بالكبر فـ ترفعت في الأصل عن أن تأخذ بالأسباب التي تستجلب السكن و القرار وتستمطر المودة والرحمة من السماء .

الوقاية؟

--------

أنبذ صفة الكبر من نفسك وحياتك عامة وحياتك الزوجية خاصة  .. استعذ دائما من الشيطان و من معنى " أنا أفضل منه "  " .. ضعا أنت و شريكك سلامة الزواج و استقراره و سعادته ورسالته قصد العين دائماً .. و اعلما أن الزواج ليس تقليداً اجتماعياً فقط  .. إنه رسالة عظيمة يعرفها أولوا الألباب عين المعرفة و اعلم أن النار الكبيرة يمكن أن تبدأ بشرارة  فعلينا ألا نسمح بهذه الشرارة و أن نطفئها سريعا قبل أن تكبر علينا فـفي الأمور اليومية لا تستكبر عن  الإعتراف بالحق ولو كان عليك / لا تستكبر عن الاعتذار إذا وجب /  لا تستكبر عن التنازل اذا كان هو الحل / لا تستكبر عن المساعدة اقتداء بسنة النبي كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاته و لم يترفع عن ذلك/ عن المدح و عن الشكر كما كان الرسول يمدح السيدة خديجة حتى بعد مماتهاو لم يستحِ و يترفع أن يقول أنها واسته بمالها يوم حرمه الناس .. إلخ

=> الفائدة # إياك والكبر الذي أخرج ابليس من رحمة الله الشاملة و يخرج أيضاً الزوجين شيئاً فشيئاً من المودة و الرحمة التي إختص الله بهما الزواج #



بقلم : شيمـاء فؤاد

زكاة العلم تبليغه .. اذا حصلت على فائدة من التدوينة .. دل عليها من يحتاجها أو شاركها لغيرك لتعم الفائدة .

الخميس، 7 مارس 2013

الخصوصية المقدسة




من الأخطاء التي تقع فيها الزوج/ة بـ حُسن نيـة : أن تصف صديقة لها لزوجها أثناء الكلام فيتحرك خيال الرجل و ربما قلبه .. فاحذري ( من باب درء المفاسد ) .. و هذه نصيحة نبوية عن عبدالله بن مسعود قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تباشرُ المرأةُ المرأةَ ، فتنعتَها لزوجِها كأنَّه ينظرُ إليها " *
[صحيح البخاري ]


و لذلك و الكلام موجه للرجل و المرأة .
لا تصف الشكل ولا تحكي عن مقدار حب زوجك/تك لك  ولا عن مهارته/ها ولا عن غيرته/ها ولا عن أي شئ حتى لأقرب الأصدقاء ..

- لأن كلامك قد يحرك قلب الصديق/ة تجاه زوج/تك. .
- ربما تجلب العين لنفسك.
- ربما تهدم بيت صديق/تك لأنه ربما لا يلق نفس الشكل و المقدار من التعبير عن الحب و الغيرة و الإهتمام .. فلا يرضى عن زوجه/ته .
- .. لأن حياتك ليست مشاع للآخرين .. هذه العلاقة بتفاصيلها الكبيرة و الصغيرة ( مقدسة ) لا تجعلها عارية .
خامساً ..

هذا لا يعني أن تتحدث عن العكس فتنفر الآخرين من الزواج أو تعطي صورة غير صحيحة عن زوجك/تك.. يكفي ( الحمد لله ) كـ تعبير عن الرضا.