الاثنين، 30 أبريل 2012

إطالة الغضب



أنت تتزوج لأنك تريد أن تعيش مع إنسان .. وهذا الإنسان بالذات .. أنتما تتزوجا لتكونا معاً ، أنت تتزوج ليشعر بك الآخر و ليهتم بك و أنت تتزوج ليتاح أيضاً للآخر أن تشعر و تهتم به .. الزواج يقوم على الإحساس الكامل المتبادل ، فإذا توقف الإحساس من أحدهما أو كليهما
فهذا هو ( اللا زواج ) !
توقف الإحساس هو إنهيار كامل لمعنى الزواج الحقيقي

فإحذر أن يطول عليك الوقت و أنت غاضب من زوجك أو مازالت هناك مشكلة تجثم في المسافة بينكم .. فهذا أول طريق الإنفصال المعنوي !

د. عادل صادق ( بتصرف)
أستاذ الطب النفسي

صدام الحب و صدام الزواج




لابد من أن نتوقع بعض المواجهات الحادة والساخنة في بداية أي حياة زوجية حتى بين الذين تزوجوا بعض عشق طويل
وهذه الصراعات سببها أن
كل انسان ( كان ) له أسلوب حياة لأنه في البداية كان واحداً وهو الآن إثنان
كل انسان كان مسئولاً عن نفسه فقط و الآن مسئولاً عن حياة اثنين او أكثر
فالصدام الذي يحدث بين العشاق قبل الزواج هو مثل الصدام الذي يحدث في الأحلام الذي لا ينتج عنه أي أثر !
أما الإصطدام في الحياة الواقعية هو اصطدام حقيقي و ينتج عنه أثر
و لذلك من المطلوب عند إختيار شريك الحياة أن نختاره متفق معنا في الجوهر ( الطباع و المبادئ و القيم و طريقة التفكير ) حتى تقل الإصطدامات و تزداد مساحات التكيف فيما بيننا فنحصل على زواج هادئ و مستمر و سعيد


فكرة د. عادل صادق
عرض مشرف المدونة ( بتصرف)

المرأة التي يحبها الرجل




لم أجد أروع ولا أبلغ من الوصف الذي تناولة د. عادل صادق ( فارس الطب النفسي ) .. للمرأة التي يحبها الرحل .. قال رحمة الله عليه :

هي المرأة التي تدرك بحسها الأنثوي إحتياجات الرجل فهي تعرف أن الرجل يحب التقدير و الإهتمام فهي تعيش انتصاراته و أحلامه ولوكانت الشاهد الوحيد عليها ...... و هي التي تعرف ببساطتها أن الرجل به جزءً كالطفل يحتاج إلى أم ..... و به جزء ناضج واع منطقي يحتاج إلى إمرأة ناضجة عاشقة ، .... وبه جزء أبوي يحتاج فيه أن يؤدي دور الراعي المسئول و القائد

و لهذا .... فهي تعطيه : حنــان الأم ، و حـب المرأة العاشقـة ، و خضوع الإبنة المتفهمة !

الفرق بين الحب و المودة و العشق




الحب : الشعور الوجداني بالميل و اللهفة نحو شخص بعينه
المودة : إظهار هذا الحب عن طريق الكلمة أو الهدية أو اللمس أو أي طريقة أخرى
العشق: هو الحب والمودة مقترنين بشهوة غالبة !

وهنا تتضح بلاغة القرآن الكريم الذي لم يصف علاقة الرجل بالمرأة "بالعشق" .. بل "بالمودة " لأن المودة لفظ فيها انسانية و رقة أكثر من العشق الذي يغلب عليه الشهوانية .. فهذه العلاقة المقدسة لم يكن هناك أبلغ من معنى " المودة" لوصف نوع التبادل الإنساني الذي لا يخلو من أحاسيس حميمية بين الزوجين

بقلم شيماء فؤاد

لماذا الحب أعمى ؟





كثيراً ما تتردد مقولة الحب أعمى كتعليق على علاقة غير متكافئة
فقد يرتبط شاب جميل جدا بفتاه لا تضاهي نصف جماله أو العكس ،
فنحن في هذا الوقت نفكر و نحكم بعقلانية ،
أما الشاب ففعلاً لا يستطيع أن يرى مواطن النقص في محبوبته !
لم يعمى عن الرؤية بوجه عام
لكنه قد عُمي عن رؤية ما يعيب الشخص الذي يحبه
أو بمعنى أدق لم يستطع التفكير و السبب في ذلك يقدمه العلماء
بإعتبار أن الحب بات عملية عقلية بإتفاق جميع الأبحاث العلمية في المشهد العالمي ،
و لذلك أصبح من قبيل الخطأ العلمي أن نقول ان الحب مصدره القلب !

وعودة إلى مقولة " الحب أعمى " تقول دراسة أجراها علماء في جامعة لندن
أن الإنسان عندما يحب تتعطل أجزاء من دماغه
و هي المسئولة عن التفكير و التقييمات الإجتماعية
و تنشط مناطق أخرى في المخ مسئولة عن العواطف
و هذا ما يجعل المحب غير قادر على الحكم جيدا على الأشياء و اتخاذ القرارات.
أيضاً يضع العلماء تفسيراً للنشاط و الحيوية التي تصيب الإنسان الواقع في الحب من وجهة نظر علمية و هي أن الإرتباط أو الوصال و المودة تحفز الدماغ على افراز كميات وافرة من هرمونات السعادة مثل " الدوبامين و الأوكسيتـوسيـن " و هي تمد الجسم بالدفئ و النشاط و الإشراق و بالمقابل فإن ذهب الحبيب قل تدفق هذه الهرمونات فندخل في نوبات حزن و إحساس بكآبة و فراغ

المناسبات السنوية



ميزة المناسبات الإجتماعية أننا نتشارك الفرح وكلما شاركناه تكاثر و عم الجميع .. و مناسبة كرأس السنة الميلادية يمكن أن تكون فرصة زوجية و أسرية عظيمة لبداية جديدة و خطط سنوية جديدة
و طريقة الإحتفال تختلف من أسرة لأسرة على حسب المستوى المادي و الفكري و لن تنجح ولن تؤتي ثمارها أي حفلة إلا إذا كانت مقدمة بحُـب و رغبة حقيقية في اسعاد الجميع

فإحترام المناسبات و جعل الإحتفال مع الأسرة أولوية عن باقي مشاغل اليوم هو فرصة لشحن طاقة الحب و تقوية اواصر الأسرة و الترابط بينها
خاصة مع وجود هدايا و مفاجآت و جو مختلف سواء كان في المنزل أو خارجه
ورأس السنة فرصة للزوج أن يحقق لزوجته مطلب قديم( سفر أو هدية مثلاً) لم يستطع تلبيته في الأيام العادية لكثرة انشغاله ، و كذلك الزوجة يمكنها عمل وجبة شهية غير معتادة في جدول غذائهم اليومي و يمكنهم كأسرة الحديث حول أجمل ما تم في هذا العام و التطور الذي حدث في كل ابن و بنت على حده و هو شئ مشجع جدا تقدير تطور أطفالنا في النواحي الشخصية او الحياتية بوجه عام و مكافأتهم بهدية
و هو أيضاً فرصة للزوجين للتسامر و التصافي و الحديث عن أمنياتهم و خططهم للعام القادم
و التجديد السنوي مطلوب لدرء الملل و هو ألد أعداء الحياة الزوجية .. فمطلوب تجديد ترتيب الأثاث و إن أمكن ألوان دهان البيت و تغيير شخصي أيضا كتسريحة الشعر و طريقة الملبس و أي شئ يقوم بعمل " ريفريش" و كسر للروتين

ما ينطبق على ذلك ينطبق على عيد الحب كـ فرصة للإحتفال و مشاركة الجو العام و إدخال السرور على الزوج/ـة ( في الحلال) .. بشرط عدم الإعتقاد في أنه من شعائر الدين

-------------

مع العلم أن هذا احتفال تقويمي .. جدولي و ليس ديني لتبرئة نفسي من دعوتكم للإحتفال بالكريسماس او رأس السنة أو غيره

الحب و الإفتتان



فرق بين الحب و الإفتتان
الإفتتان فيض مشاعري طاغي من الإعجاب و الإنبهار و رفرفة القلب و العيش في الأحلام بحيث لا يرى المُحب ( كما نسميه ) في محبوبه شائبة ، حتى و إن رأى فهو يتجاوز عنها ( بدون حساب ولا وزن لهذا العيب و كيف سيكون تأثيره في حياته ) و يغفر الإساءات و لو عظُمت !
بإختصار هو حالة انفعالية اذا تم فيها الزواج صُدم المُحب بالواقع ~ و يتعرض لها كثيرا المراهقون و من تراثنا نذكر مجنون ليلى .. كان مفتتن بليلى

الحب حالة من التآلف و السكينة و الرضا ، يزن فيها المحب صفات المحبوب من مميزات و عيوب و يعرف جيدا مقدار تأثير كل صفة على حياته بل يرضى بالعيوب في مقابل المميزات ( إن كره منها خلقاً رضى منها آخر ~ جزء من حديث نبوي ) .. يحب ذاته ( ذات المحبوب ) أي .. حب يتعدى حب الشكل ، و حب ذاته تعني أنه يحبه بدون الإلتفات إلى ما يملك تماما ..يحب صفاته و مزاياه الشخصية .. أسلوبه و فكره و تطلعاته و مزاياه ، في هذه الحالة يُعظم فيها " بوعي " ايضا كل تصرف حسن ، و يتم تطنيش او تقليل الإنفعال ( بوعي أيضا ) حول التصرفات أو السقطات البسيطة
و هذا الحب يقع فيه الناضجون :)
و نسبة نجاح الزواج الذي يقوم على هذا الحب الناضج (بالإضافة الى مقومات أخرى ) عالية :)

القناعة و الرضا

علاج بعض الزيجات المتوترة مُلخص في هذه الآية

- وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى

صدق الله العظيم


الزوج الذي ينظر إلى زوجات غيره و يقارن .. هو زوج مُتعَب و مُتعِب

و هو سبب مشكلته و ليس زوجته في الغالب ( و لا نعفي الزوجة إذا كانت مقصرة )
مشكلته في طبعه أنه لا يقتنع و لا يرضى و لا ينظر لمزايا ما عنده و لا يحمد الله

و ربما يكون هذا الزوج متزوج زواج تقليدي عن غير اقتناع .. في الغالب بعد فترة من العمر يعاوده شعور الرغبة في الإختيار المستقل بأنثى يرضى بها و عنها  .. و إذا حدث ذلك فهو بالفعل يرضى عنها و عن تصرفه ! .. و هذه دعوة للشباب أن يختاروا بأنفسهم لا يتركوا الإختيار لغيرهم فهي حياتهم وحدهم